محليات

«عليكم الاقتداء بأول معلم لهذه الأمة».. خطيب المسجد الحرام يوجه رسالة للمعلمين والمعلمات

وجه إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني رسالة للمعلمين والمعلمات، لكي تعينهم على أداء رسالتهم العظيمة.

وقال الدكتور الجهني في خطبة الجمعة اليوم: « إليك أيها المعلم وأيتها المعلمة أن تتقوا الله تعالى في من تحت أيديكم من الطلاب والطالبات، وعليكم الاقتداء بأول معلم لهذه الأمة وهو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان بأبي هو وأمي خير معلم، كان حليماً رحيمًا رفيقاً رقيقاً ييسر ولا يعسر يبشر ولا ينفر طليق الوجه دايم البشر والسرور، فتأسوا به، فلقد شرفتم برسالة الأنبياء والرسل مما يوجب عليكم القيام بمسؤولياتكم التعليمية وواجباتكم التربوية،اسأل الله لي ولكم الهدى والسداد».

وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام: «نحمد الله ذا الفضل والنعم على ما يسر وأنعم علينا من نعمه العظيمه وآلائه الجسيمة، ومن تلكم النعم ما نعيشه في هذه الأيام من استئناف الدراسة حضورياً، وعودة المعلمين والمعلمات والطلاب إلى مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم في منظر جميل ومشهد زاهٍ يسر الناظرين. نعم إنه منظر العز والرفعة والكرامة قال الله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}».

وتابع إمام وخطيب المسجد الحرام أن العلم أشرف ما رغب فيه الراغب، وأفضل ما طلب وجد فيه الطالب، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب، وهو تركة الأنبياء وتراثهم، وهو حياة القلوب، ونور البصائر، وشفاء الصدور، ورياض العقول، ولذة الأرواح، وأنس المستوحشين، ودليل المتحيرين، وهو الميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والأحوال، به يعرف الله ويعبد، ويذكر ويوحد، ويحمد ويمجد، واستشهد الله عزوجل بأهل العلم على أجل مشهود به وهو التوحيد، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وفي ضمن ذلك تعديلهم، فانه سبحانه وتعالى لا يستشهد بمجروح ، والعلم حجة الله في أرضه، ونور بين عباده، وقائدهم ودليلهم إلى جنته. قال تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

زر الذهاب إلى الأعلى