أبرز المواددولي

عودة التوتر على الحدود بعد مقتل باكستاني بنيران إيرانية

أعلنت السلطات المحلية في إقليم  بلوشستان الباكستاني، مقتل مدني جراء سقوط قذيفة صاروخية قادمة من الحدود الإيرانية في مقاطعة  بنجغور بالقرب من الحدود الباكستانية الإيرانية في خرق حدودي هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.

وذكر مسؤول حكومي في مقاطعة بنجغور أن القذيفة سقطت على مركبة يستقلها أحد السكان المحليين صباح اليوم، وهو ما أسفر عن مقتله على الفور وإلحاق أضرار بليغة في المركبة وكذا الجوار.

وقال  عبدالجبار وهو نائب مفوض عام مقاطعة بنجغور في حديث لوسائل إعلام محلية، إنه تم الاتصال بقوات حرس الحدود الإيراني للاحتجاج على الحادث، وطلب عقد اجتماع عاجل لقوات حرس الحدود في المنطقة الحدودية، غدا الأحد، كما تم إشعار الحكومة الإقليمية في مدينة كويتا عاصمة بلوشستان والمركزية في إسلام  آباد بالخرق الحدودي.

وكانت خمس قذائف صاروخية أطلقتها قوات  حرس الحدود الإيرانية قد سقطت الأحد الماضي في إحدى القرى الحدودية لمقاطعة  تشغاي المحاذية لإيران دون أن تسفر عن سقوط ضحايا أو خسائر، وتتهم باكستان قوات حرس الحدود الإيرانية بتكرار خروقاتها الحدودية واستهداف سكان المناطق الحدودية المتاخمة لإيران.

وجاء الخرق الحدودي الإيراني على الرغم من اتفاق مسؤولين في البلدين خلال اجتماع في منطقة  تافطان الحدودية بتاريخ 12 مايو الجاري على ضمان التنسيق الحدودي بين الجانبين لمنع وقوع أي حوادث غير مرغوب بها.

وكانت الخارجية الباكستانية استدعت في وقت سابق من الشهر الجاري السفير الإيراني لديها للاحتجاج على تصريحات مسؤول عسكري إيراني ألمح إلى إمكانية ضرب ما وصفها ملاذات للجماعات الإرهابية الإيرانية داخل الأراضي الباكستانية، واعتبر بيان للخارجية الباكستانية أن تصريحات المسؤول الإيراني تتعارض مع روح العلاقات الأخوية بين البلدين، وحث البيان الجانب الإيراني على تجنب إصدار مثل هذه التصريحات التي يمكن أن تفسد أجواء العلاقات الأخوية بين البلدين، وفق البيان.

وكان هجوم استهدف دورية لحرس الحدود الإيراني في منطقة حدودية مع باكستان نهاية الشهر الماضي وأدوى بحياة 10 جنود إيرانيين وجرح آخرين وتبنته جماعة مسلحة إيرانية، وحملت  طهران إسلام آباد المسؤولية عنه وطالبت بمعاقبة الجناة، وقد نددت إسلام آباد بالهجوم ونفت صلتها به، وأكدت أنه وقع داخل الأراضي الإيرانية، كما أبدت استعدادها للتعاون مع طهران لتفعيل آلية مراقبة الحدود بين البلدين.

وكان البلدان اتفقا خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لإسلام آباد بداية الشهر الجاري، على تعزيز التعاون والتنسيق الاستخباراتي بين قوات حرس الحدود في البلدين، وبحثا تفعيل خط الاتصال الساخن بين قادة عمليات الجيشين، كما أعربت باكستان عن استعدادها لنشر قوات إضافية على حدودها مع إيران.

وتنفي إسلام آباد وجود أي ملاذات لجماعات إيرانية على أراضيها، وتطالب طهران بالكشف عما تصفه بملاذات للجماعات الإيرانية الإرهابية على الأراضي الباكستانية، للقيام باتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها إن وجد.

زر الذهاب إلى الأعلى