للمرة العاشرة نحنُ هنا مشاركون في معرض الرياض الدولي للكتاب ، يقول إبراهيم الفاعوري وهو مشرف على دار نشر أردني ، نحرص دائماً على المشاركة فوجودنا في عرس ثقافي دولي كبير مثل هذا يسهم في بناء الثقافات وتواترها ضمن إطار محتوى مفيد وراقي للقارئ.
وفي سؤال المناطق لـ الفاعوري عن مدى قبولهم كدار نشر لطباعة ونشر مادة تخص أحد مشاهير التواصل الإجتماعي ، رد قائلاً لا نحرص كثيراً بل تقدم المادة للإطلاع من قبل لجنة خاصة من فريق عمل الدار ، علماً أن هناك من يقبل نشرها بهدف الربح المادي كون المؤلف يساهم في نشر كتابه عبر منصته الخاصة في التواصل الإجتماعي وكذلك فرصة للفوز بدعاية مجانية من قبله لدار النشر.
وأضاف الفاعوري أن القارئ السعودي يغلب عليه ميول الروايات بكل قنواتها وهي في مضمونها جميلة كونها تساعد بعض الروايات للخيال الواسع أو لتفاصيل حكاية معينة ضمن نطاق بيئة المجتمع وكذلك فتح آفاق كثيرة نحو ثقافات متجددة وتعارف على بيئة مختلفة.
ويجيب الفاعوري عن سؤالنا بخصوص الكتب التي أحضرت للمعرض من الأردن هل حجب أيا منها أم جميعها أدخلت المعرض فيقول لدينا الخبرة الكافية في معرفة الكتب التي يسمح لها الدخول والغير مسموح بها ، حيث أن قوانين كل بلد لها إحترامها وتقديرها وقد حضرنا أعراسا ثقافية كبيرة تضاهي عرس الرياض الثقافي ونحرص على عدم تقديم أو نشر أي كتاب يخترق قوانين تلك البلاد من حيث بعض المواد الغير مقبولة شرعياً وكذلك ما يخدش الحياء في بعض القنوات الغير طبية.
عرج الفاعوري مرة أخرى إلى منصة المشاهير الغير مثقفين والذي أشهره أوضاعه الضاحكة بين الناس أن يستغل شهرته ويحمل قلمه في نشر ماقد يسيء في إثارة فتنة طائفية أو قبائلية أو قد تكون أفكار متطرفة وهذا سيكون تأثيره كبير على المجتمع كون المؤلف صاحب شهرة وقد يكون محل ثقة لمتابعينه في فرض بعض المواضيع التي قد تكون سبباً غير جيد في نشرها في وسائل التواصل الإجتماعي ممايساعد على نشره بشكل كبير وقوي.
أشار الفاعوري بأنهم يشاركون هذا العام كدار نشر أردنية بأكثر من ١٤٠٠ عنوان منها مايقارب الـ ٢٦٠ مؤلف لا تصل إلى ذائقة القارئ وهذا مايجعلنا نقبل لبعض المؤلفين والذي قد باشر طباعته لدينا فبعض الأحيان تكون الأسباب مالية لدعم الدار.