المناطق_الباحة
نظم فرع وزارة البيئة والمياه والزارعة بمنطقة الباحة اليوم ورشة عمل بعنوان حصاد مياه الأمطار, بحضور مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزارعة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني, ومدير المشاريع الزراعية بمجلس الجمعيات التعاونية المهندس نايف المسعودي, ومديرة مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية بجامعة الملك خالد الدكتورة رحمة جريس.
وافتتحت الورشة بكلمة لمدير عام الفرع بالمنطقة أوضح فيها أهمية المياه خلال العملية الزراعية حيث تعتبر التحدي الأول للمزارعين, حيث أن المنطقة تعتبر سلة أغذية متنوعة لما تمتلكه من تنوع مناخي وجغرافي التي تعتمد بشكل رئيسي على مياه الأمطار, ولذلك حرصت وزارة البيئة والمياه والزراعة على إيجاد حلول متنوعة لمواجهة هذا التحدي من خلال إيجاد مشاريع ومبادرات لضمان استدامة الموارد المائية، وتعزيز الاستخدام الأمثل للمياه في الزراعة، ومن ذلك مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار، حيث نُفذت المرحلتان الأولى والثانية عبر خدمة 284 مزرعة, كما يجري العمل حاليا على تنفيذ المرحلة الثالثة من خلال خدمة 47 مزرعة من خلال بناء الخزانات الخرسانية لحصاد مياه الأمطار، وتوريد وتركيب تقنيات الري الحديثة وغيرها من الخدمات .
فيما أشار المهندس المسعودي إلى التعاون البناء بين وزارة البيئة والياه والزراعة ومجلس الجمعيات التعاونية لتنفيذ المشاريع الزراعية، ومنها مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار ولما للجانب التوعوي والإرشادي من أهمية بالغة في تحقيق أهداف المبادرة, فقد وقع مجلس الجمعيات التعاونية مذكرة تعاون مع جامعة الملك خالد لما لديها من خبرات أكاديمية لتنفيذ دورات تدريبية، وورش عمل في عدة مناطق، من ضمنها منطقة الباحة، حيث ستقام ثلاث ورش عمل بمقر فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة, مبيناً أن المجلس يسعى من خلال إستراتيجية لمواكبة رؤية المملكة 2030في دعم أعمال القطاع التعاوني بمختلف مجالاته، بما فيها الزراعية، وإلى نشر ثقافة العمل التعاوني وبناء القدرات البشرية عبر إقامة الشراكات الفعالة مع العديد من الجهات.
ومن جانبها ثمنت الدكتورة رحمة جريس الجهود المبذولة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال دعم صغار المزارعين، عبر إيجاد العديد من برامج الدعم ولا سيما الإرشادية والتثقيفية، مشيرة إلى أن مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث يسعى دائما إلى مد جسور التعاون مع الجهات الأخرى؛ لكي تتضافر الجهود وتندمج الخبرات؛ لنصل جميعا إلى أعلى معاير الجودة في تقديم الخدمة للمواطنين من خلال رفع الوعي وتعزيز المعرفة.