أبرز الموادتقارير

«فضح جرائم الاغتيال في عهد أوباما وتشفعت له الإخوانية الهان عمر».. من هو محلل المخابرات الأمريكية الذي سرب للصحافة معلومات سرية عن حرب المسيرات في أفغانستان؟

المناطق-فريق التحرير

دانيال إفريت هيل هو محلل مخابرات سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، عُين عام 2013م في وكالة الأمن القومي وقيادة العمليات الخاصة المشتركة في قاعدة باغرام الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان، حيث ساعد في تحديد الأهداف لاغتيالها بواسطة المسيرات الأمريكية.

لكن دانيال هيل سرب للصحافة الأمريكية معلومات سرية عن حرب المسيرات الذي نفذته القوات الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ضد المدنيين العزل في أفغانستان وهي جريمة الحرب التي حاول اليسار الأمريكي المتطرف عدم وصولها للإعلام.

وتعود حادثة التسريبات إلى فبراير 2014، بعد ترك دانيال هيل القوات الجوية الأمريكية، وتعاقده مع الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، حيث سرب 17 وثيقة سرية إلى مؤسسة “ذا إنترسبت”، الإخبارية الأمريكية احتوت على تفاصيل حول قوائم جرائم القتل الأمريكية بحق الضحايا المدنيين في أفغانستان الذين قتلوا تحت ضربات المسيرات الأمريكية وهي الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

واستفادت “ذا انترسبت” من هذه التسريبات في نشر تحقيق في أكتوبر 2015 بعنوان “أوراق الطائرات المسيرة”، كشفت فيه عن الاغتيالات التي نفذتها المسيرات الأمريكية في اليمن وأفغانستان والصومال.

في 27 يوليو 2021، حُكم على دانيال هيل بالسجن لمدة 45 شهراً بعد إقراره بالذنب لتسريب مجموعة من الوثائق الحكومية التي تكشف الأعمال الداخلية والتكاليف المدنية الباهظة لبرنامج المسيرات للجيش الأمريكي.

وخلال التحقيقات قال هيل، البالغ من العمر حينها 33 عاماً، أمام محكمة في الإسكندرية بولاية فرجينيا، لقاضي المقاطعة الأمريكية ليام أوغريدي إنه يعتقد أنه “كان من الضروري تبديد الكذبة القائلة بأن حرب المسيرات تحافظ على سلامتنا، وأن حياتنا تستحق أكثر من حياتهم.

وقال هيل: “أنا هنا لأنني سرقت شيئاً لم يكن لي لأخذه – حياة بشرية ثمينة”. “لم أستطع الاستمرار في العيش في عالم يتظاهر فيه الناس بأن الأشياء لم تكن تحدث. أرجوك فخامتك، سامحني لأخذ الأوراق بدلاً من الأرواح البشرية “.

ورغم الاتهامات التي وجهت لـ”دانيال هيل” فقد دافعت السياسة الأمريكية من أصل صومالي “الهان عمر” عن دانيال وطالبت بالأفراج عنه، مدعية أن تهم التسريب لا ترتقي للتجسس وأن ما قامت به القوات الأمريكية من عمليات اغتيال كانت للدفاع عن الجنود الأمريكيين وعن الامن القومي الأمريكي.

زر الذهاب إلى الأعلى