أبرز المواديكتبون

«فعاليات السمن والسمين».. قوة فاعلة في استراتيجية تطوير عسير

خالد بن عبدالرحمن آل دغيم

 

استراتيجية تطوير منطقة عسير التي أطلقها سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد هي استثمار لنقاط القوة وتعزيز موقع عسير المميز؛ لتبني خطها البياني على خارطة التنمية وتكون وجهة سياحية رائدة عالميًا ومقصدا للترفيه والثقافة مع تحقيق التوازن بين التطور وحماية البيئة الطبيعية.

 

وحيث إن الاستراتيجية ركزت على الميز النسبية للمنطقة وأولها تفاعل إنسان المنطقة ودعمه واندفاعه ليكون جزء من هذه التنمية التي تخطط لها الدولة، ولكون المجتمع المحلي المحرك الأول للنهوض بعجلة التنمية السياحية وله الدور الجوهري لنجاح التجربة السياحية بالمقصد السياحي؛ فإن تجاوب أفراد المجتمع المحلي وتأييدهم للحركة التنموية السياحية من الأهمية بمكان، ويحقق خطط التنمية ويضمن بيئة سياحية إيجابية تزخر بمواطنين ذو طبيعة مضيافة يحرص أفرادها على تقديم تجربة سياحية ويبدأ معها دور الجهات المعنية بتنمية القطاع السياحي أمام التأييد المجتمعي ، ووعي أفراد المجتمع بالآثار المترتبة على النهوض التنموية لضمان نجاح التجربة السياحية ومدركة لأهمية السائح من ناحيه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 

هذا ما تحقق في فعاليات “السمن والسمين”، فقد كان المجتمع المحلي هو النجم الساطع وقدم المورث والثقافة والأصالة بصورتها الحقيقية من خلال التراث الثقافي المادي وغير المادي في أزهي الصور من خلال خصلة الضيافة تعزيزاً لقيمة الكرم وتأصيلاً لمبدأ الضيافة العربية الأصيلة.

 

واطلع الزوار على الفنون الأدائية الشعبية والقصص والأمثال والألعاب المختلفة، ولو نظرنا من خلال برنامج جودة الحياة وفق رؤية 2030 الذي يُعنى بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة الذي تحقق في المهرجان من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية والأنماط الأخرى الملائمة التي تساهم في تعزيز جودة الحياة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، ورفع ثقة المستثمر في الأنشطة المختلفة خصوصا الأنشطة الزراعية والثروة الحيوانية ومشتقاتها.

 

 

فتحية تقدير واعتزاز لأبناء تلك المنطقة الذين التحفت التنمية قراهم وتسارعوا بالمشاركة في البناء مندمجين في صف واحد ويد واحدة وقد أخذوا من قيم وأصالة الآباء والأجداد ما يجذبون به المجتمعات من حولهم ويوجهون البوصلة نحو قرى وادي بهوان والعطف والأقفية والحكر وصلحلح وحبكان والعرفج وفي مركزهم الإداري الأثب.

 

وإلى وادي عيا الشهير.. هذه القرى عاش بها في الماضي رجال سطروا أروع الأمثلة في الكرم والصلابة والأخوة والأصالة والتعاون وبقي ذكرهم كالجبال التي تنقلوا فيها وحق لأبنائهم الاعتزاز بالموروث والقيم الأصيلة التي ورثوها منهم.

 

 

وختاماً: شكرا لكل من فكر، وعمل، وسعى، في تنمية المجتمع نحو المدنية المتحضرة، وساعد أفراده ليكونوا عاملين فاعلين في مناطقهم وديارهم، وشكراً سمو سيدي تركي بن طلال، صانع الفرق وباني التنمية والإداري الملهم الذي يقود فرق العمل لتحقيق الأهداف في كل شبر من منطقة عسير.

زر الذهاب إلى الأعلى