إن القمة الخليجية التي ستقام غدًا بالعاصمة السعودية الرياض مهمه جداً وعلى عدة أصعدة ان كانت على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي فشعوب خليجنا تتطلع وتتمنى مستقبل زاهرا وقرارات تلامس امالها وطموحاتها بالحاضر والمستقبل .
وكذلك قيادتنا الحكيمة والرشيدة حريصة على حاضر ومستقبل البيت الخليجي الواحد .
إذ ستطرح القمة ملفات عديده اهمها الملف الاقتصادي المشترك بين دول المجلس والدعوة الي التكامل الخليجي للوصول الى اتحاد قادر على مجاراة الاحداث الاقليمية والدولية والتكتلات العالمية، بما يحقق مصالح دول المجلس.
وكذلك البحث بالملفات المشتركة مثل ملف الايراني النووي واستقرار العراق و حرب اليمن و أمن وأمان لبنان والقضية الفلسطينية واتخاذ قرارات مشتركة في كل هذه الملفات الاقليمية كذلك في ما يخص علاقات دول المجلس مع الحلفاء الدوليين وخاصة بعد صعود مؤشرات ودلالات وتراجع الثقة بالموقف الأمريكي ومضمون التزامه بأمن المنطقة وسياسة التماهي بالمصالح المشتركة من قبل ادارة البيت الابيض وقرارات الانسحاب الامريكية الاخيرة .
بالرغم من ان المنطقة تعاني من ارهاب المليشيات الطائفية المسلحة المدعومة من اطراف دولية اقليمية من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي تنطلق تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة لتستهدف الاماكن المدنية والحيوية ودون تميز .
هي قمة مفصلية كما اشار لها معالي وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصباح إن التجهيزات للقمة الخليجية المقبلة متواصلة، مؤكداً أنها ستكون “ناجحة ومفصلية”.
خاصة انها تاتي بعد قمة المصالحة قمة العُلا والتي اطلق عليها الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي باسم «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح» طيب الله ثراهما جميعا تخليدا لدورهما بالمصالحة وسعيهما لتماسك هذه المنظومة التي يفخر ويذخر بها كل ابناء الخليج ويحرص على تماسكها قادة دولنا حفظهم الله جميعا .
وكما قلتها قبل ايام اقولها اليوم بيتنا الخليجي دخل بمرحلة الترميم الان وهي التي كانت رغبة المغفور له بأذن الله الشيخ صباح الأحمد وحرص امير البلاد سمو الشيخ نواف الاحمد وكل قادة المجلس والذين نكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير لتنطلق المسيرة بهمة سمو الامير محمد بن سلمان وحكمة وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله جميعا نحن على يقين بحرص وسعي قياداتنا الحكيمة بتحقيق أمنيات وتطلعات شعوبنا
وترسيخ دعائم واساسات بيتنا الخليجي المتين .
وقد شاهدنا زيارات ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان لدول الخليج العربي والاجتماع مع قادة دول المجلس وهي الزيارة التي تسبق القمة وهي تمهيد واهتمام وحرص من سموه على ان تكون نتائج هذه القمة نتائج ايجابية تصب لصالح الجميع بالخير والنجاح
وان كان الصلح بالامس في العلا فاليوم سيكون في رياض المجد الطموح حفظ الله قادتنا ووفقهم لما فيه الخير
مساعد المغنم
محلل سياسي واستراتيجي
دولة الكويت