أبرز المواددولي

قادة مجموعة السبع ينفون تهم التراخي عن لجم الحرب

يواصل قادة دول مجموعة السّبع في قلعة الماو بمقاطعة بافاريا بجنوب ألمانيا، أعمال قمتهم فيما يعيش العالم أزمة بدءا من الحرب في أوكرانيا مرورا بالمناخ وصولا إلى الأمن الغذائي.

وتقاطر قادة القوى العظمى وبينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن على جبال الألب البافاريّة لحضور هذه القمّة السنويّة للدول الصناعيّة السبع الكبرى (ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة).

من جهته، حذّر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أنّ الحرب في أوكرانيا قد تستمرّ «سنوات».

أمّا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يخاطب قادة مجموعة السبع عبر الفيديو، فيُطالب مجدّدًا بإرسال أسلحة ثقيلة إلى بلاده بعد سيطرة الروس على سيفيرودونيتسك (شرق).

ويريد بايدن أن يُظهر لحلفائه أنّ مقارعة روسيا والتصدّي للصين هدفان متكاملان وغير متعارضين، حسبما قال منسّق التواصل الاستراتيجي في البيت الأبيض جون كيربي.

من جهته، أكّد مسؤول رفيع في البيت الأبيض أنّ قمّة مجموعة السبع يجب أن تتوصّل إلى «مجموعة مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا وإظهار دعمنا الجماعي لأوكرانيا».

ولم يُحدد المسؤول بالتفصيل هذه الإجراءات المحتملة، بينما اتخذت الدول الغربيّة من قبل قرارات بشأن جوانب عدّة من العقوبات ضدّ نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعشية القمة، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قادة مجموعة السبع إلى عدم «التخلّي عن أوكرانيا»، محذّرًا من أيّ «تراخٍ» في دعم كييف. وأعلن عن مساعدات اقتصاديّة إضافيّة لكييف.

غير أنّ البيت الأبيض نفى وجود أيّ تراخٍ غربي في هذا الإطار، وقال كيربي «لم نشهد تصدّعات وشقوقًا» داخل الحلف الأطلسي.

ويتوقع أن يُدرج الخفض الكبير في شحنات الغاز من قبل موسكو، الذي يهدف حسب الغربيين إلى التسبب بأزمة طاقة في أوروبا قبل فصل شتاء سيسوده التوتر على الأرجح، على رأس جدول أعمال المناقشات اعتبارا من الأمس.

عسكريا وعلى الطرف الآخر، أعلنت روسيا أمس أنها ضربت ثلاثة مراكز للتدريب العسكري في شمال أوكرانيا وغربها، يقع أحدها على مقربة من الحدود البولندية، قبل أيام من قمة لحلف شمال الأطلسي الذي يضمّ وارسو كدولة عضو.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن هذه الضربات نُفّذت «بأسلحة عالية الدقة للقوات الجوية الروسية وبصواريخ (كروز) من نوع كاليبر». ومن بين الأهداف المستهدفة مركز للتدريب العسكري تابع للقوات الأوكرانية ويقع في ستاريتشي في منطقة لفيف على مسافة 30 كلم تقريبًا من الحدود البولندية.

وسمع دوي أربعة انفجارات في ساعة مبكرة من صباح أمس في العاصمة الأوكرانية كييف قبل ساعات من افتتاح قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في جنوب ألمانيا، بينما تحقق القوات الروسية تقدما في حملتها للسيطرة على دونباس.

من جهته، تحدث سلاح الجو الأوكراني عن «هجوم روسي مكثف بأكثر من خمسين صاروخا من أنواع عدة أطلقت من الجو والبحر والأرض» ليل الخميس الجمعة، مؤكدا أنه من الصعب جدا اعتراض الطائرات أو الصواريخ الروسية مثل اسكندر.

وفي تصريحات يمكن أن تزيد من توتر العلاقات بين موسكو والغربيين قال الرئيسان الروسي والبيلاروس إنهما يريدان تحديث الطيران البيلاروسي لجعله قادرا على حمل أسلحة نووية.

فرنسا تؤيّد وضع «حدّ أقصى لأسعار» النفط

أعلنت الرئاسة الفرنسية أمش على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا أن باريس تؤيد وضع «حدّ أقصى لأسعار» النفط على مستوى «الدول المنتجة»، بهدف كبح ارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب في أوكرانيا. وقال قصر الإليزيه إن باريس «لا تعارض في المبدأ» الاقتراح الأمريكي وضع سقف للأسعار، لكن «ما سيكون أقوى بالنسبة إلينا هو أن نضع حدًّا أقصى لأسعار النفط القادم من كافة الدول المنتجة».

جونسون يحذّر ماكرون من محاولة التوصل لحلّ تفاوضي الآن!

حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من «أي محاولة» للتوصل إلى «حلّ تفاوضي» الآن في أوكرانيا سيؤدي إلى إطالة حالة «انعدام الاستقرار العالمي»، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية.

وقال المتحدث باسم الحكومة إن الزعيمين توافقا أثناء لقاء على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا، على أن الوقت الحالي هو «لحظة حساسة في تطوّر النزاع وأنه من الممكن قلب مسار الحرب».

بايدن: مجموعة السبع و»الأطلسي» يجب «أن يبقيا معا»

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن للمستشار الألماني أولاف شولتس أمس أن الغرب يجب أن يبقى موحّدًا في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبعد سقوط صواريخ روسية صباح الأحد على مجمع سكني في كييف، أبدى الزعيمان تفاهمًا ووقفا مبتسمَين أمام عدسات الكاميرات وخلفهما جبال الألب البافاريّة في ألمانيا. وقال بايدن لشولتس خلال لقاء قبيل قمة لمجموعة السبع «علينا أن نبقى معًا».

واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يأمل في أن «ينقسم حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع بطريقة ما». وأضاف «لكنّنا لم نفعل ولن نفعل ذلك».

لندن وواشنطن وأوتاوا وطوكيو تمنع استيراد الذهب من روسيا

ستحظر بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان استيراد الذهب الروسي في إطار عقوبات جديدة على موسكو ردا على غزوها لأوكرانيا، على ما أعلنت الحكومة البريطانية أمس في اليوم الأول من قمة مجموعة السبع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يلتقي بقادة الدول الصناعية الكبرى في ألمانيا لمدة ثلاثة أيام إن «هذه الإجراءات ستضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة بوتين الحربية». وبلغت صادرات روسيا أحد أكبر منتجي المعدن الأصفر في العالم، حوالى 15 مليار يورو في 2021 ، بحسب داونينغ ستريت.

زر الذهاب إلى الأعلى