أبرز الموادأجواء المناطقدولي

قبل انطلاق المشاورات «اليمنية ـ اليمنية».. مسئولون يمنيون لـ المناطق: «الحوثيون لا يمتلكون قرارهم.. ونأمل أن يستجيبوا لدعوة مجلس التعاون»

مستشاروزير الدفاع اليمني: جماعة الحوثي لا تؤمن إلا بالسلاح

تقرير ـ أحمد حماد

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق المشاورات اليمنية ـ اليمنية، التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي، في محاولة منه لوضع حد للصراع القائم في اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي دفع كثيرا جراء انتهاكات ميلشيا الحوثي ـ (المصنفة إرهابيا)  ـ على مدار السنوات الماضية.

تنطلق المشاورات التي يتطلع العالم العربي خصوصا لنتائجها، والمجتمع الدولي بشكل عام، في العاصمة السعودية “الرياض” حيث مقر مجلس التعاون، وذلك في المدة من 29 مارس إلى 7 أبريل.

ترحيب واسع

الدعوة الخليجية، لاقت ترحيبا واسعا من مختلف الدول العربية، فيما رحبت بها الرئاسة اليمنية، ودعت الجميع إلى الانخراط فيها لإنهاء الصراع، إلا أن تحركات جماعة الحوثي خلال الفترة الماضية وهجماتها  تجاه المنشآت المدنية والاقتصادية في المملكة، تشير إلى أنها لا تفضل مصلحة اليمن، على “إيران” وتعليمات الحرس الثوري.

مستشاروزير الدفاع اليمني: «نأمل من الحوثي أن يستجيب»

 

“المناطق” تحدثت مع العقيد يحيي أبو حاتم، مستشار وزير الدفاع اليمني، للوقف على رأيه في تلك الدعوات، والذي أكد أنها لم تكن الأولى من قبل مجلس التعاون، الذي يحرص كل الحرص على إنهاء معاناة اليمنيين، من خلال الطرق السلمية.

العقيد يحيي أبو حاتم ـ مستشار وزير الدفاع اليمني

 

ويرى الخبير العسكري أن جماعة الحوثي لن تستجيب لدعوات المجلس ـ «مع أملنا الشديد أن تستجيب» ـ ولن تغلب مصلحة اليمن على مصلحة إيران التي تصدرها لتنفذ أجندتها في المنطقة، وقتل أبناء اليمن، وتهديد الملاحة البحرية.

اقرأ أيضا|مستشار وزير الدفاع اليمني لـ المناطق: جماعة الحوثي لا ينقصها شيء لتصنيفها «إرهابية».. وأمن المنطقة مرهون بالقضاء عليها

 

وأضاف أن الميليشيا ستماطل لحشد مقاتليها، وإعادة ترتيب صفوفها، ومن ثم تنفيذ هجمات إرهابية تجاه الأعيان المدنية، والمنشآت الاقتصادية، كما فعلت مرارا وتكرارا مع الدعوات المماثلة.

 

وشدد العقيد يحيي أبو حاتم في تصريحاته لـ “المناطق” على أن جماعة الحوثي لا تملك قرارها، وهي مسيرة، وليست مخيرة، وعقائدية، لا تؤمن إلا بالسلاح، وترى أن السلام سيقضى على مشروعها، ومشروع إيران في المنطقة.

 

إعادة توحيد الجبهة الداخلية

عن ميزات المشاورات، يؤكد مستشار وزير الدفاع اليمني، أنها ستوحد الجبهة اليمنية كلها، ضد ميليشيا الحوثي، التي دائما ما تسعى لتفريق الشعب اليمني، ونهب ثرواتهن وتستعديه.

وأوضح أبو حاتم، أن جماعة الحوثي “باتت شرا مستطيلا على الشعب اليمني”، مؤكدًا أن هذه قد تكون المحاولة الأخيرة من قبل مجلس التعاون لرأب الصداع في اليمن، مضيفا أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه انتهاكات هذه الجماعة، خصوصا في ظل الظرف الصعب الذي نعيشه بسبب  الحرب الروسية ـ الأوكرانية، مؤكدًا أن هجماتها المتكررة على المنشآت النفطية، تشكل ضرارا على العالم.

شرط مشاركة الحوثي في المشاورات

من جانبه قال عبد اللطيف الفجير، وكيل وزارة الإدارة المحلية اليمنية، في تصريحات خاصة لـ “المناطق” إن الهدف من المشاورات  اليمنية ـ اليمنية، جمع الأطراف كلها على مائدة واحدة، لوضع حل جذري للصراع القائم منذ سنوات، وإنهاء الحرب.

عبد اللطيف الفجير ـ وكيل وزارة الإدارة المحلية اليمنية

وأوضح في تصريحات لـ “المناطق” أن دعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، لهذا المشارورت، من شأنه أن يشكل نقلة نوعية، وتقديم حلول للخروج من الأزمة تكون مرضية لجميع الأطراف.

 

وأشار إلى أنه لا مانع من مشاركة ميلشيشا الحوثي في المشاورات، لكن شريطة أن تسلم الأسلحة التي تمتلكها، وتوقف الاعتداءات التي تمارسها بحق المدنين ليل نهار، وتحتكم للعقل والمنطق.

لا موقف يثبت جدية الحوثي في الحوار

في وقت سابق، قال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن الميليشيات الحوثية لم تقدم أي موقف تثبت جديتها في الحوار وسعيها إلى السلام وإنهاء الحرب، وهي تحاول كعادتها تقديم المبررات لرفضها جهود السلام سواء الخليجية أو الأممية.

معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني

وشدد على أن الميليشيات الحوثية لا تمتلك قرارها، باعتبارها أداة إيرانية يتحكم فيها ويقودها الحرس الثوري الإيراني.

ويأمل اليمنيون، أن تجدى هذه المشاورات نفعا لإنها الأزمة التي عانوا جميعا منها، فيما ينتظر الجميع ما ستتوصل إليه، الأمر الذي تحمل إجابته الأيام القليلة القادمة.

اقرأ أيضا| رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العربي: السعودية هي الداعم الأول لـ اليمن.. و«إيران لم تقدم نموذجا يحترم في أي دولة»

زر الذهاب إلى الأعلى