أبرز الموادمنطقة الباحة

قرية الخَلِيْف الأثرية بالباحة .. إطلالة اشتهرت بنمطهما المعماري البديع

المناطق_واس

تمتاز محافظة قلوة بمنطقة الباحة بقرية الخَلِيْف إحدى أقدم القرى الأثرية في المنطقة التي اشتهرت بنمطهما المعماري البديع المعتمد على الحجر المحلي “الصلد”، المطرز بالأقواس والجص الأحمر الذي لا يزال بعض أجزائه قائمة إلى وقتنا الحاضر.

وبحسب ما أظهرت نقوش جدران القرية، فإنها سُكنت بعد منتصف القرن الثامن الهجري سنة 777هـ، وتتوزع فيهما العديد من المنازل السكنية التي لا تزال بعض جدرانها قائمة إلى الآن، بينما تداعى الكثير منها الأمر الذي جعل عدد من أهلها ينقل بعض حجارتها المنهارة ليبنى بها من جديد في مكان آخر أسفل القرية الأثرية.

وتضم القرية العديد من المواقع الأثرية المتمثلة في الحصون والمباني القديمة، وبئر دغيفقة التي تقع على بعد 100 متر تقريباً إلى الغرب من القرية بالقرب من سفح الجبل فهي لا تزال قائمة ولم تطمر فيما غُطيت بحجارة ضخمة جداً أبقي لها فتحات لمعرفتها.

ويرجع الباحثون سبب تسمية “بئر دغيفقة” بهذا الاسم إلى كثرة عروق الماء وحباله التي تصب فيها من طبقات الأرض ولغزارة مائها، وبها فتحة من جهة الجبل تستخدم لأعمال الصيانة، ويتصل بها نفق فوق سطح الأرض مغطى يصل البئر بالحي السكني الذي أندثر مع مرور الأيام.

ومن معالم قرية الخَلِيْف المسجد الذي تقدر مساحته بنحو 324 متراً مربعاً وله أربع واجهات ومئذنة واحدة، تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من صحن المسجد، وقد اُعتمد في بناء المسجد على الصخور الصلبة الشديدة، وتم بناؤه على هضبة مرتفعة، حتى لا يتعرّض لمداهمة السيول، وتحفّ به شعاب شديدة الانحدار من الجهتين الشمالية والغربية، في حين يقترب منسوب أرض المسجد مـع أرضية القرية مـن جهتـيه الجنوبية والشرقية، كما يتوسط فناء المسجد بركة مائية يقدر عرضها بمترين ونصف بشكل مربع وبعمق ثلاثة أمتار أو تزيد قليلاً، مبنية بالحجر المحلي الصلد بهدف توفير المياه الصالحة للشرب للمصلين وأهالي القرية.

وتعـدّ قرية الخَلِيف موقعاً تاريخياً يحتل مكاناً متقدماً في قائمة أفضل الأماكن الأثرية في منطقة الباحة، بالإضافة إلى طبيعتها الساحرة التي تجعل من زيارتها تجربة ثرية وممتعة.

زر الذهاب إلى الأعلى