أبرز الموادأهم الاخبارمحليات
أخر الأخبار

قفزات «جريئة ومدروسة» لتحقيق رؤية المملكة 2030.. معلومات قد تقرأها لأول مرة

المناطق ـ أحمد حماد

حققت المملكة قفزات سريعة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وفي فترة زمنية بسيطة لا يمكن قياسها بحجم المنجز حتى الآن؛ كانت تلك القفزات “الجريئة” دليلاً على عزم قيادة المملكة العربية السعودية الوصول للأهداف الموضوعة لرؤية المملكة وفق الخطة المدروسة التي وضعتها ليتم تحقيها في الوقت المناسب.

ووفق برامج الرؤية فهناك 11 برنامجاً تعمل على مدى 24 ساعة متواصلة لتحقيق أهداف طموحة في جوانب جودة الحياة، الاستثمار، التخصيص، خدمة ضيوف الرحمن، التحول الوطني، الصناعة الوطنية، القدرات البشرية، الإسكان، الصحة، الاستدامة المالية، وتطوير القطاع المالي.

رؤية المملكة 2030
رؤية المملكة 2030

ووفق ثريد نشره طارق الأحمري، وهو أكاديمي في مجال الاتصال بجامعة الملك سعود، وممارس حاصل على الماجستير في علوم الاتصال من جامعة مشقن الأمريكية، ومستشار صناعة التواصل الاحترافي للمنشآت والشخصيات عبر حسابه الرسمي على توتير، فبحلول عام 2030م سيكون لدى المملكة 24 مشروعاً سعودياً ضخماً ونوعياً في مجالات مختلفة، تتفرع منها ما يقارب 75 مشروعاً تخدم المشروعات الأساسية، ستكون مؤثرة إيجابياً في تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم، وستصبح السعودية وجهة عالمية جاذبة في مختلف المجالات.

رؤية المملكة 2030

ترصد الأرقام التالية مقارنة مابين عام 2016م وعام 2020م وهي مدة وجيزة في عمر الدول والمجتمعات، ومن المؤكد فإن الحياة في عام 2030م ستكون متغيرة جذرياً في سلوك أفراد المجتمع وطريقة العيش، حيث إن هناك مفاهيم وعادات تتغير.

رؤية المملكة 2030

على سبيل المثال تغيرت جذرياً خدمات كثيرة، ففي عام 2016م كان تأسيس شركة يحتاج ما لا يقل عن 15 يوما من المراجعات، اليوم يمكن تأسيس الشركات في السعودية في أقل من 30 دقيقة.

ويوضح “الأحمري” أنه قبل رؤية السعودية كان في مجتمعنا 3 آلاف أسرة منتجة مستفيدة من الحلول التمويلية، في عام 2020م قفزنا إلى 62,865 ألف أسرة سعودية، مؤكدا أن الرقم سيتضاعف بشكل كبير في عام 2030م لتكون الأسرة مستفيدة ومنتجة ومؤثرة في صناعة عمل مستدام لها.

كما أنه منذ بداية رؤية السعودية، زادت حركة التأليف من 6,124 مؤلف محلي إلى 17,570 بنهاية عام 2019م (الارتفاع يمثل 187%) وهذا العدد سيكون بأضعاف كبيرة جداً عند وصولنا إلى عام 2030م وهو ما يعكس جودة الاهتمام بالثقافة والنشر المعرفي.

على مستوى الإسكان، ارتفعت نسبة تملك المواطنين للمساكن من 47% إلى 60% بين عاميّ 2016م و 2020م وهذه النسبة ستتزايد حتى تصل بحلول عام 2030م إلى 70% من تملك المواطنين للإسكان.

رؤية المملكة 2030

يؤكد الأحمرى في بيانته المدعومة بالأرقام، أن الصحة في عام 2030م سيتغير معها العمر المتوقع من 75 إلى 80 سنة، وسيتم التركيز على الصحة الوقائية من أمراض مثل السكري والقلب والجهاز التنفسي، وستتحول المستشفيات والمراكز الصحية إلى نموذج رعاية حديث يعتمد على التجمعات الصحية وإنشاء التأمين الصحي الوطني وتسريع الاستجابة للحالات الطارئة.

على مستوى التعليم والاستثمار في القدرات البشرية السعودية، حتى عام 2030م هناك 89 مبادرة تحقق 16 هدفا استراتيجيا تبدأ بالعناية بالمواطن من الطفولة وخلال مروره بالمدرسة والجامعة وحتى التحاقه بسوق العمل ويوفر لكل مواطن فرصة التعليم مدى الحياة، وستصل جامعة الملك سعود لأعلى تصنيف لها.

على مستوى  الصناعة، حتى عام 2020م وصلنا إلى تحفيز استثمارات القطاع الخاص للبنية التحتية بمبلغ تجاوز أكثر من 300 مليار ريال، شملت توليد أكثر من 50 ألف وظيفة للسعوديين، وفي عام 2030 سيكون لدينا قوة عظيمة في الطاقة الإنتاجية للغاز والنفط، توطين للصناعات، تحسين شبكة التجارة والنقل، وفق “طارق الأحمري”.

كما ستصل الزيارات السياحية في السعودية إلى 100 مليون في عام 2030م، تتوفر خلالها مليون و 600 ألف وظيفة، وستكون مساهمة السياحة في الناتج المحلي 10% واجمالي حجم الانفاق للزوار 561 مليار ريال، وستصل عدد الغرف والشقق الفندقية إلى مليون و 336 ألف غرفة.

وسيكون في السعودية بحلول عام 2030م أكثر من 613 مكانا ترفيهيا، وإذا توقعنا وصول عدد السكان إلى 50 مليون نسمة فسيكون لدينا 27 مليون متر مربع كمساحات لمراكز التسوق في السعودية، وزيادة في المطاعم والمقاهي والمطاعم العالمية الراقية، و 3 مدن سعودية من أفضل 100 مدينة للعيش عالمياً.

على مستوى قطاع الثقافة، ستتجاوز عدد أيام الفعاليات الثقافية في عام 2030م أكثر من 6741 يوماً، وعدد خريجي الدراسات العليا في التخصصات الثقافية 25 ألف خريج، ونسبة إنفاق المستهلك على العروض الثقافية سترتفع إلى 0.12 وسيكون لدينا 183 منشأة ثقافية.

على مستوى القطاع الأمني، سيتم تعزيز مناعة المجتمع ضد تعاطي المخدرات، وتطوير المنظومة الأمنية من خلال تصنيف وطني موحد للجريمة، وتهيئة نزلاء السجون لحياة أفضل، واستحداث مراكز شُرط رائدة، وتحسين التجهيزات الأمنية، وتسريع الاستجابة بين الفرد والجهات الأمنية من مركز العمليات.

في قطاع الرياضة، ستصل نسبة الممارسين للرياضة في السعودية عام 2030م إلى 40%، وعدد الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية إلى 50 مشارك مقارنة بـ 7 مشاركين في عام 2016م، وزيادة لتحسين تجربة الحضور للملاعب، وجذب فعاليات رياضية عالمية للسعودية، واطلاق برامج تطوير للمواهب.

على مستوى المشهد الحضري في السعودية، في عام 2016م كان التنقل يستغرق 77.4 دقيقة، وفي العام الحالي وصلنا إلى 58 دقيقة والرقم سينخفض بشكل كبير في عام 2030م، وستكون شبكات تصريف المياه وجودة الطرق ونظافة المدن في أعلى مستوياتها، وكذلك خدمات البنية التحتية والمرافق العامة.

واختتم “الأحمرى” مشددًا على أنه في عام 2030م سوف نكون شهود العيان على تطور استثنائي وغير مسبوق لبلدنا الغالي، وسيكتب التاريخ قصتنا بمدادٍ من ذهب، وسنروي لأحفادنا قصة همة جبل طويق التي لا تنكسر وكيف أوصلتنا إلى ما نحن فيه من رفعة وتطور في كل المجالات.

زر الذهاب إلى الأعلى