منوعات

كيف تعلم ابنك أن يكون طفلا إتيكيتيا راقيا ويتمتع بثقافة المجاملة؟

الأب الراقي المحترم.. الأم المتألقة بالشخصية الإتيكيتية الأنيقة.. هما من يتميزان بغرسهما في قلب وعقل وتصرفات طفلهما منذ الصغر بآداب وقواعد مهمة، منها:

• تدريب الطفل على مصافحة الآخرين، والرد على من يكلمه، واستخدام الألقاب مع الأكبر منه سنا، واستخدام كلمات مهذبة مثل “من فضلك، شكراً”، وتقبل ثناء الآخرين بالابتسام والشكر، لا بالتجاهل.

• تعويد الطفل على تقبيل رأس الأب والأم وكبار السن.

• يجب أن يعتاد على المودة، فيتعلم مثلا أن يكتب لأصدقائه وأقاربه في الأعياد والمناسبات، يهنئهم أو يتصل بهم هاتفيا، كما يجب أن يعلم أيضا ضرورة تقديم الشكر بكلمات رقيقة، إذا تلقى أي هدية، مهما كانت بسيطة.

• أن يخفض صوته أثناء التحدث.

• السماح للأكبر منه سناً بالاسترسال في الحديث.

• تدريبه على كيفية تجنب الكذب، أو القسم المتكرر بالله.

• عدم مقاطعة الآخرين عند الكلام.

• يعززون في أبنائهم حب التسامح والعفو وثقافة الاعتذار.

على ولي الأمر إلغاء كل المفردات السلبية من قاموس كلماته مع أطفاله، واستبدلها بمفردات الثناء والتشجيع والدعم.. فالكلمة لها الأثر الكبير في التوجيه.. وعليه العمل على حُسن الخلق والأدب، والابتعاد عن أي لفظ بذيء، فالتربية تبدأ مع أول يوم في حياة الطفل، وعند لفظ الطفل أول لفظ بذيء يجب التصدي له بقوة، ويكون أسلوب التعامل مبنيا على الاحترام وعدم إهانته أو توجيه أي لفظ ضار له.. وعدم الضحك على كلامه أو التساهل معه، فالبعض قد يشعر بأنه قال هذا اللفظ بطريقة جميلة مضحكة، فيضحك وهذا خطأ فادح.

وإذا كان الطفل يفتقر إلى فن الكلام الجميل، فإنه يجب تدريبه على كيفية قول الكلام الجاذب، وإتقان فن الكلام المهذب.

• تعامل بحكمة وذوق مع المواقف المحرجة، من دون إحراج طفلك، خصوصا في الزيارات.

• إذا قاطع طفلك حديث الكبار، الفت نظره بلطف، بأن هذا التصرف خاطئ، وبعد الانتهاء من حديثك معه، استمع له باهتمام.

• إذا أفشى سرا، تعامل مع الموقف بكل دبلوماسية، وتجنب الكذب، لكي لا يخرج أسلحته وإثباتاته التي يحتفظ بها، ويثبت صحة حديثه، ويزداد الموقف حرجا.

• إذا حصل شجار بين طفلك وطفل أصحاب البيت الذي تزوره، وكان طفلك هو المظلوم، انصفه، لكي يثق بحياديتك، ويشعر بالأمان، وعلّمه أن يسامح.

• إذا عاند وأصرَّ أن يجلس بالبيت، ولا يريد الخروج، حاول إقناعه بهدوء، وإذا لم يسمع كلمتك واستمر بالبكاء، تجاهل سلوكه، لكي يتعلم أن رغباته لن تتحقق إلا بالتفاهم والتحاور.

• إذا حاول أحدٌ من أصحاب البيت أن يعدّل من سلوك طفلك، اجعل الموضوع يمر بشكل طبيعي، ولا تعلق، إلا إذا كانت إهانة وغيِّر الموضوع، وإذا كان كلامه خطأ، تحدث مع طفلك عن اختلاف الشخصيات، وعلّمه كيف يتصرف في المستقبل.

وعلى الجميع معرفة أن تجاهل تدريب الطفل على قواعد الأخلاق والآداب العامة وأساسيات التعامل مع الآخرين بطريقة مهذبة خطأ كبير، يجب تجنبه منذ الصغر، لذلك نصيحة.. لا تستسلم لرغباته، فالاستسلام يصنع منه رجلا أنانيا، لا يشبع من التملك، ولا يملك القدرة على تحمُّل أي ضغوط، فيصبح هشا، ويُصاب بالإحباط أمام أول تحدٍ يواجهه.

والسن المناسبة لغرس هذا السلوك الراقي عند أطفالكم، قد تمر في ذروتها بين سن الخامسة والثامنة، وهي فرصة نادرة لديكم لاستثمار عقل الطفل بضخ المعلومات والتصرفات الراقية والمفيدة له مستقبلا.

فمعظم السلوكيات لا تأتي بالوراثة، وإنما بالتقليد من الطفل، لما يراه من ذوق، أو العكس، سواء في الحركة وملامح الوجه، لذلك اعكس رقيك في تربية طفلك المتميز الراقي الناجح المجتهد، فهي أثمن هدية ممكن أن يقدمها الوالدان للمجتمع.. فاحرصوا على المشاركة في صناعات قيادات المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى