تعيش صناعة الألعاب الإلكترونية ثورة كبيرة في الكويت، وتحرص الكويت على استغلال تقنية الميتافيرس لتحقيق استفادة أكبر من إيرادات الصناعة، فكيف تغير الميتافيرس في الصناعة؟
أعلنت شركة ميتافيرس “فيسبوك سابقًا” عن إطلاق عالم الميتافيرس الجديد حيث يتوقع العالم تغيير كبير في مستقبل الألعاب الإلكترونية. فهذا العالم الجديد يتيح للمستخدم خلق واقع افتراضي خاص به حيث يجد كل ما يرغب به بشكل يحاكي الواقع تمامًا. فصناعة الألعاب الإلكترونية تتطور بشكل متواصل على مستوى العالم، وتواكب الكويت التغيرات التي تساعدها على الاستفادة من صناعة العاب الفيديو الإلكترونية. تقنية العاب الميتافيرس ستؤثر بشكل كبير على مستقبل الألعاب، فكيف ستؤثر الميتافيرس في صناعة الألعاب افي الكويت.
تمتاز الكويت بوعيها الكبير فيما يتعلق بصناعة الألعاب الإلكترونية، وتتخذ الكثير من المبادرات التي تجعل منها واحدة من الدول العربية التي تتصدر هذه الصناعة على مستوى المنطقة. أحد هذه المبادرات هي إنشاء أول مجمع تجاري على مستوى الشرق الأوسط يعمل بنظام الميتافيرس وهو My Mall. من خلال التطبيق، يمكنك زيادة المجمع التجاري عبر تقنية الميتافيرس وتجربة التواجد به بشكل افتراضي، وهو ما يعتبر التطبيق الأول لهذه التقنية الجديدة في العالم العربي.
فتقنية الميتافيرس تسمح للمستخدم خلق بيئة افتراضية ووسائل للتواصل مع الآخرين من حول العالم بشكل يشبه الواقع. هذا يعطي المجال للمطورين وشركات برمجيات الألعاب الكويتية والعربية والعالمية من استغلال هذه التقنية لبناء ألعاب مميزة تسمح للاعبين في الوصول لمزايا خيالية حيث تجد نفسك داخل اللعبة تمامًا.
تقنية جديدة تعزز من إيرادات صناعة كبيرة
فمع التقنيات الجديدة ومحلقات أجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي تزداد انتشارًا بين المستخدمين شيئًا فشيئًا، يكون لتقنية الميتافيرس التغيير في صناعة الألعاب في الكويت وعلى مستوى العالم أيضًا. سيصبح للمستخدمين توجه خاص نحو العاب الميتافيرس، وسيكون لها إقبال كبير وهو ما يعزز من قيمة الإيرادات التي تسجلها صناعة الألعاب الإلكترونية بصفة عامة في الكويت.
فبعض التقارير تشير إلى أن حجم إيرادات صناعة الألعاب في الكويت ستبلغ مع نهاية 2023 نحو 96 مليون دولار أمريكي، وأنه سيكون هناك معدل زيادة سنوية في الإيرادات بنسبة 6.89%. فبحلول عام 2027، قد تصل إيرادات صناعة الألعاب في الكويت حوالي 125.90 مليون دولار أمريكي.
يأتي ذلك في ظل وجود شريحة كبيرة من المستخدمين للألعاب الإلكترونية بأنواعها في الكويت والوطن العربي، وتسجل الهواتف الذكية النصيب الأكبر من عدد المستخدمين . يرجع ذلك لكون الهواتف الذكية متوافرة بشكل أكبر مع المستخدمين. منصات الألعاب الإلكترونية أيضًا تخدم العديد من المستخدمين من خلال توفير ألعاب فورية على أجهزة الكمبيوتر والهاتف الجوال والتابلت ومن أهمها موقع كازينو 888 في الكويت. بمجرد الاشتراك في الموقع، تصل إلى عدد هائل من الألعاب المختلفة، وتحصل على جوائز مالية عند الفوز في أي لعبة. الموقع يتيح خدمات مختلفة ومتكاملة وجوائز مجانية لجميع اللاعبين.
هذه الشعبية الكبيرة للألعاب الإلكترونية، وكونها واحدة من الصناعات الكبيرة الحديثة، فهذا ساعد الدولة على وضع المزيد من الاستثمارات بها من أجل الاستفادة بمردود الصناعة، كما جذبت إليها العديد من شركات القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والدوليين العرب والأجانب.
على سبيل المثال، قامت شركة الاتصالات الكويتية stc بإطلاق منصة خاصة للألعاب الإلكترونية تُدعى ماسترز masters. تقوم المنصة بتنظيم بطولات في ألعاب الفيديو تحت منظور الرياضات الإلكترونية، وتتيح للشباب الاشتراك في هذه البطولات من أجل المنافسة الشريفة نحو الفوز والحصول على جوائز نقدية كبيرة.
هذا إلى جانب تنظيم بطولة الألعاب الإلكترونية الدولية تحت شعار كويت رويال باتل ضمن معرض GX وتحت رعاية وزارة الإعلام الكويتية. تضم البطولة مجموعة من اللاعبين المحليين والدوليين وصل عددهم إلى 11 ألف لاعب من دول مختلفة منها اليابان وسنغافورة والولايات المتحدة.
تأثير الميتافيرس على صناعة الألعاب في الكويت
تسعى العديد من شركات صناعة الألعاب الإلكترونية في الكويت وغيرها إلى تطبيق تقنية الميتافيرس في الألعاب الجديدة التي تقوم بتطويرها. فهي تمثل مستقبل العاب الفيديو الإلكترونية، وسيكون عليها الإقبال الأكبر. بخصوص التغيير الذي يطرأ على صناعة الألعاب الإلكترونية، فلقد ذكر موقع شركة يبزنس انسايدر على أن التغيير في هذه الصناعة سيكون على أربعة اتجاهات أساسية هي:
العاب الفيديو الاجتماعية: بفضل تقنية الميتافيرس، اصبحت العاب الفيديو أكثر تفاعلية حيث تتيح لك معرفة أشخاص ولاعبين جُدد من حول العالم يشاركونك اللعب داخل اللعبة نفسها. هذا لا يتنافى مع الخصوصية حيث تتيح لك العاب الميتافيرس الجديدة الحصول على مستوى معين من إخفاء الهوية والخصوصية وبناء علاقات اجتماعية عبر الألعاب التي تمثل شغفًا مشتركًا بين اللاعبين.
العاب السحابة: تتيح الخدمات المستندة إلى السحابة إلى توفير عدد كبير من عناوين الألعاب المختلفة عن طريق التحميل الرقمي للألعاب. فلن يكون عليك تحميل الألعاب بشكل تلقيدي وتخزينها على الأجهزة الخاصة بك، ولكن أصبح للإنترنت القدرة على تخزين الألعاب على السحابة والوصول إليها في أي وقت تفضله والتحكم في اللعبة بشكل عادي جدًا. تقنية الميتافيرس ستستفيد من هذه التقنية من أجل تخزين الألعاب على السحابة.
البث التدفقي والتنافس: لا تقتصر جماهيرية العاب الفيديو على اللاعبين فقط، بل أن المشاهدين يمثلون عنصر أساسي منها حيث تجد في بطولات الرياضات الإلكترونية ملايين من المشاهدين يستمتعون بما يقدمه فرق الرياضات بشكل احترافي في البطولات المختلفة. ستعزز تقنية الميتافيرس من أعداد المشاهدين وتسمح لهم بمشاهدة البطولات والمنافسات بشكل يحاكي الواقع.
الواقع الافتراضي والمعزز: ستستغل تقنية الميتافيرس تقنية الواقع الافتراضي والمعزز من أجل تقديم نوعية جديدة من الألعاب التي ينخرط بها اللاعب بكل حواسه في اللعبة. يظهر ذلك من خلال زيادة الطلب على ملحقات أجهزة الواقع الافتراضي والمعزز من أجل تجربة ألعاب تحاكي الواقع تمامًا.
ستمثل الميتافيرس دورًا كبيرًا في تغيير صناعة الألعاب في الكويت. فهي تخلق أفكار لألعاب حماسية وتفاعلية تسمح للاعبين بتجربة الألعاب بشكل أقرب للواقع وإتاحة الفرصة لعلاقات اجتماعية مع أشخاص جدد مع الحفاظ على السرية والخصوصية. سيعمل ذلك على زيادة إيرادات الصناعة ويسهم في أن ريادة الكويت لهذه الصناعة على المستوى الإقليمي.