أبرز المواددولي

“كيم” ينقلب على جده ووالده.. وأيديولوجية جديده تروج لـ “القائد العظيم”

في خطوة وصفها مراقبوان بأنها محاولة لأن يكون مستبدا بنفسه، أزال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، صور والده وجده من المباني الرسمية في العاصمة بيونغ يانغ، بالتزامن مع حملة واسعة للترويج لأيديولوجية جديده تحمل اسمه.

وترى صحيفة تايمز البريطانية، أنها محاولة واضحة للانفصال عن ظلهما والتأكيد على مؤهلاته كقائد بطل، إذ أعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن مصطلح الأيديولوجية الجديدة Kimjongunism “الكيمجونغونية” يتم استخدامه في الدوائر الحكومية.

وتشير الصحيفة، إلى بدء وسائل إعلام حكومية الإشارة إلى كيم على أنه “القائد العظيم”، وهو المصطلح الذي كان يطلق في السابق على جده، وتأتي قبل شهر من الذكرى العاشرة لتولي كيم جونغ أون الحكم.

وتصف الصحيفة تلك التغييرات بأنها “غير مسبوقة” في كوريا الشمالية، وتشير إلى أن الزعيم الكوري واثق جداً من سلطته.
لا يمكن أن تكون الإشارة أكثر وضوحاً، الزعيم الحالي يريد أن يكون مستبداً بنفسه، بتلك الكلمات تحدث المتخصص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة كوكمين في سيول، فيودور تيرتسكي، لموقع NK News الإلكتروني المهتم بأخبار كوريا الشمالية.

يقول تيرتسكي: “لا يمكن أن تكون الإشارة أكثر وضوحاً، فكيم جونغ أون لا يحب بعض جوانب النظام التي صاغها والده وجده، خاصة التي تربط شرعية الخلف باحترامه لأسلافه. الزعيم الحالي يريد أن يكون مستبداً بنفسه”.

وكشفت صحيفة تايمز البريطانية أن الاستخبارات الكورية الجنوبية اكتشفت مصطلح “الكيمجونغونية”، الذي لم يتم استخدامه من قبل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، وقامت الاستخبارات الكورية الجنوبية بإطلاع نواب البرلمان عليه الأسبوع الماضي.

وبحسب الصحيفة، لإغن معنى المصطلح ليس واضحاً، فهو لا يصف فكرة سياسية محددة، وربما لا يكون أكثر من تأكيد على “عظمة كيم وحكمته”، ويشير إلى استقلال كوريا الشمالية ليس فقط عن الغرب الرأسمالي ولكن أيضاً عن الكتلة الشيوعية التي كانت عضواً فيها خلال الحرب الباردة.

وتختم الصحيفة بالإشارة إلى ظهور المصطلحين Kimilsungism وkimjongilism في السبعينيات والثمانينيات المنسوبين لجد كيم ووالده كرد فعل على استقلالهما عن سياسات الاتحاد السوفياتي خلال حكمهما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى