أبرز المواددولي

لماذا تتسابق دول أوروبية لمد جسور الصداقة والشراكة مع دول الخليج العربي؟

المناطق-الرياض

تحظى دول الخليج العربي باهتمام أوروبي بالوقت الحالي، ويكشف ذلك تسابق بعض دولها لمد جسور الصداقة والشراكة، وفق مراقبين.

ففي أقل من عام، أجرى قادة فرنسا وبريطانيا زيارات متعددة لدول الخليج العربي، ومطلع الأسبوع الجاري التحق مستشار ألمانيا، أولاف شولتز، بالركب، وهي الزيارات المتعددة التي تعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه الدول.

بداية الاهتمام جاء مع قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ديسمبر الماضي بزيارة المملكة والإمارات والقطر، وبحث الشراكة الاستراتيجية مع الدول الخليجية، قبل أن يتبعها بزيارة أخرى لدولة الإمارات في مايو الماضي.

كما قام رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون بزيارة رسمية إلى المملكة والإمارات في مارس الماضي، لبحث العلاقات مع الدولتين الخليجيتين وملف الطاقة، قبل أن يتبعها بزيارة إلى دولة الإمارات في مايو الماضي أيضا.

ثم تبعها المستشار الألماني، شولتز، السبت الماضي، بزيارة مهمة إلى منطقة الخليج، استمرت يومين، وشملت المملكة ودولة الإمارات وقطر، بحثت خلالها عدة ملفات اقتصادية وأمنية وسياسية.

كما أن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، تدعم ومنذ فترة ولايتها بالخارجية البريطانية، شراكة استراتيجية قوية مع دول الخليج العربي، وقالت في ديسمبر الماضي، إن “العلاقات الاقتصادية والأمنية الأوثق مع شركائنا في الخليج توفر الوظائف والفرص للشعب البريطاني، وتضمن أن نكون جميعنا أكثر أمنا”.

ويعد التعاون الوثيق والفعال بين الاتحاد الأوروبي والشركاء الخليجيين أمرًا ضروريًا لتحقيق الأهداف الرئيسية للاتحاد الأوروبي، ولا سيما أن تصبح منطقتا الخليج والشرق الأوسط آمنة ومزدهرة، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي القوي”.

وكان قال الخبير الإيطالي دانييلي روفينيتي، ذكر لإحدى وسائل الإعلام أن ” الشراكة الاستراتيجية الأوروبية مع دول الخليج تمثل تنفيذًا واضحًا للرؤية الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات مع المنطقة”.

وتابع الخبير الإيطالي معلقا على التنافس على الشراكة مع الخليج العربي، قائلاً “القيمة الاقتصادية والتجارية لهذه الشراكة واضحة، فهناك سوق للطاقة بالتأكيد وهناك استثمارات ضخمة وقدرات استيراد وتصدير من وإلى أوروبا”.

زر الذهاب إلى الأعلى