دفعت التساؤلات حول حقيقة معاناة النساء من الآثار الجانبية للقاح كورونا أكثر من الرجال، مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إلى الإجابة بشكل واضح عنها، خاصة بعد تلقيها بلاغات عن تعرض النساء لآثار جانبية للقاح أكثر من الرجال، لكنها لم تكن شديدة في تأثيرها السلبي عليهن.
وبحسب موقع «boldsky»، أشارت بيانات المراكز، إلى أن إجمالي عدد التطعيمات التي تم إعطاؤها، تم الإبلاغ عن 79% من الآثار الجانبية من قِبَل النساء، على الرغم من إعطاء حوالي 60% من الجرعات لهن.
وأشارت البيانات، إلى أن أسباب إصابة النساء بآثار جانبية أكثر من الرجال تتمثل في “تميز الاستجابة المناعية للإناث في نواح كثيرة عن الاستجابة المناعية الذكرية”.
وأوضحت البيانات: “لقد ثبت أن جسد الأنثى يميل إلى إنتاج ضعف عدد الأجسام المضادة لمكافحة العدوى استجابةً للقاحات الإنفلونزا، والحصبة الألمانية، والحمى الصفراء، وداء الكلب، والتهاب الكبد A وB”.
وتابعت: “تؤدي المستويات العالية من هرمون الاستروجين في جسم الأنثى إلى نظام مناعة أقوى، وبالتالي تسبب المزيد من الآثار الجانبية”.
وأكملت البيانات: “يمكن أن يؤثر البروجسترون والتستوستيرون أيضًا على تفاعلات اللقاح. فعند التعرض للأستروجين، تميل الخلايا المناعية إلى إنتاج المزيد من الأجسام المضادة استجابةً للقاح”.
في حين، أوضحت دراسة أخرى أن السبب وراء تقارير الآثار الجانبية يمكن أن تكون عوامل سلوكية، أي أن النساء قد يكونن أكثر عرضة من الرجال للإبلاغ عن الآثار الجانبية، حتى عندما تكون أعراضهن متشابهة. وأظهرت العديد من الدراسات الأخرى، أن النساء يمتصصن الأدوية ويستقبلنها بشكل مختلف عن الرجال.