في الأرجنتين، كل الطرق تؤدي إلى ليو ميسي، وهذا أمر منطقي، ستكون المباراة النهائية ضد فرنسا هي آخر مباراة له في كأس العالم ويمكنه أن يضع الجليد على كعكة مسيرته بأجمل طريقة ممكنة، رفع الكأس الوحيد الذي قاومه.
ميسي ليس الوحيد من منتخب الأرجنتين في هذه الحالة، أعلن أنخيل دي ماريا منذ فترة أن بطولة قطر 2022 ستكون آخر بطولة كبرى له مع المنتخب الوطني، قائلًا: “بعد كأس العالم، أعتقد أن الوقت قد حان للاعتزال”.
وتتطلع الأرجنتين للثأر من هزيمتها أمام ألمانيا في 2014، وكان دي ماريا أفضل لاعب في الأرجنتين في تلك البطولة، إلى جانب ميسي، ولكن الإصابة المفاجئة في ربع النهائي أمام بلجيكا تركته خارج النهائي.
و اتهم ريال مدريد بالرغبة في إخراجه من المباراة النهائية: “طلبت من دانيال الطبيب أن يعطيني الرسالة جاءت من مدريد، لم أفتحها حتى، أنا مزقها إلى قطع صغيرة وأخبرته: “ارمها بعيدًا، أنا الوحيد الذي يقرر هنا”.
وكرّر التاريخ نفسه، وإن كان مع بعض الفروق الدقيقة، في قطر 2022. أصيب دي ماريا في المباراة الثالثة من دور المجموعات ضد بولندا ومنذ ذلك الحين لعب ثماني دقائق فقط منذ ذلك الحين، في ربع النهائي ضد هولندا.
لم يلعب في نصف النهائي ضد كرواتيا، لأسباب فنية، وللاحتياط، ولكن دي ماريا تعافى من إصابة رباعية الرؤوس وسيكون جاهزًا للعب في النهائي، والكرة الآن في ملعب ليونيل سكالوني في حالة تكرار التغييرات التكتيكية التي سجلها مدرب منتخب الألبيسيليستي في ربع النهائي .
الحقيقة هي أن النهائيات لم تُلعب، بل فازوا بها، ويعلم دي ماريا شيئًا أو شيئين عن ذلك، هدفه منح منتخب الألبيسيليستي الفوز على نيجيريا في نهائي أولمبياد بكين 2008ن ويعرف معنى الفوز بـ كأس العالم .
وإن لم يكن مع الفريق الأول، هزمت الأرجنتين، مع دي ماريا كبديل، جمهورية التشيك في نهائي كأس العالم تحت 20 سنة 2007، وذهب المجد في شكل أهداف إلى سيرجيو أجويرو وماورو زاراتي.