أبرز الموادمنطقة الرياض

“مؤتمر التعدين الدولي” يؤرخ لمسيرة التعدين في المملكة ويرصد واقعها ومستقبلها

المناطق_الرياض

صدر عن “مؤتمر التعدين الدولي”، الذي عُقد في العاصمة الرياض، خلال الفترة من ١١ إلى ١٣ يناير الماضي؛ كتابٌ يؤرخ لمسيرة التعدين في المملكة ويرصد مستجداتها وتطوراتها الأخيرة، تحت عنوان: “التعدين في المملكة العربية السعودية – سيرة ومسيرة”.

 

وقد صدر الكتاب تحت إشراف معالي المهندس خالد بن صالح المديفر؛ نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، وتولى إدارة ومتابعة إصداره، المستشاران الإعلاميان عبدالله العيسى ومحمد العصيمي، وقام بإعداد مادته وتحريرها كلٌ من البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون ومحمد طحلاوي، فيما أسهم في إعداد مواد الكتاب معالي الدكتور زهير نواب، والبروفيسور أحمد الشنطي، والدكتور عبدالله الدباغ، والأستاذ سلطان شاولي. واحتوى الكتاب، الذي صدر في 160 صفحة، على تسعة فصول.

 

وقد تناولت مقدمة الكتاب رؤية “المملكة 2030″، باعتبارها شكلت منطلقاً جديداً وقوياً لتعزيز وتنمية قطاع التعدين في المملكة، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، حفظهما الله.

 

وتطرقت المقدمة إلى تركيز الرؤية على استغلال الثروات المعدنية للمملكة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتنويع موارده، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة في جميع أرجاء المملكة، وخلق آلاف الوظائف النوعية لأبناء وبنات المملكة، مع التأكيد على الاهتمام بعنصر الاستدامة، وتطوير قطاع التعدين، على وجه الإجمال، ليكون قطاعاً شاملاً ومتنوعاً وقادراً على المنافسة في الأسواق العالمية، وعلى أن يكون الركيزة الثالثة للصناعة السعودية إلى جانب صناعتي النفط والبتروكيميائيات.

 

وتناول الفصل الأول من هذا الكتاب، الأول من نوعه، والذي يُعد مرجعًا رئيسًا للباحثين والمهتمين والعاملين في هذا القطاع الحيوي، مفهوم التعدين وأهمية المعادن للإنسان في حياته اليومية، فيما ركز الفصل الثاني على جغرافية المملكة العربية السعودية وجيولوجيتها المتنوعة وموقعها الاستراتيجي، وألقى الفصل الثالث الضوء على تاريخ التعدين في جزيرة العرب عبر القرون، وصولاً إلى مرحلة قيام الدولة السعودية الثالثة، وأكمل الفصل الرابع الصورة بالحديث عن أبرز مراحل مسيرة التعدين، في المملكة، في العهد الحديث، فيما تناول الفصل الخامس أهم المعادن في المملكة؛ بأنواعها، وأماكن انتشارها، وأهم مناجمها.

 

وفي الفصل السادس تطرق الكتاب إلى تطوّر التنظيم الإداري للتعدين في المملكة، فيما خُصص الفصل السابع للحديث عن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية؛ نشأتها وأهدافها وبرامجها. وركّز الفصل الثامن على التعليم والتدريب في مجال التعدين والصناعات التعدينية المتصلة.

 

واختُتم الكتاب بالفصل التاسع، الذي كتبه معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، لشؤون التعدين؛ المهندس خالد بن صالح المديفر، والذي رصد واقع ومستقبل قطاع التعدين في المملكة، باستعراض ما شهده هذا القطاع، خلال السنوات القليلة الماضية، من تطورات وخطوات هائلة باتجاه مستقبل واعد لاستكشافاته واستثماراته ومشروعاته، انطلاقاً من رؤية “المملكة 2030″، التي تعد نقطة الانطلاق الحقيقية له. وفي هذا الإطار، استعرض هذا الفصل تأسيس شركة “معادن” وأعمالها، والاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات التعدينية وركائزها ومبادراتها، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وأهم المبادرات التي أُطلقت لتطوير قطاع التعدين، بالإضافة إلى تناوله للاستدامة باعتبارها من أهم ركائز تطوير وتوسعة القطاع إلى درجة أنه توصف بأنها عمود خيمة تنميته.

 

كما تطرق الفصل الأخير، أيضاً، إلى تدشين مشروعات تعدينية وصناعية، ومشروعات بنية تحتية في مدينة رأس الخير الصناعية، على ساحل الخليج العربي، وفي مدينة وعد الشمال، في منطقة الحدود الشمالية، وغيرها من مشروعاتٍ في مدن ومناطق المملكة.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى