منطقة الرياض

مؤتمر “تقويم التعليم” ينطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، انطلقت  صباح اليوم الثلاثاء في مركز الملك فهد بالرياض أولى جلسات عمل وفعاليات مؤتمر “التقويم العام في المملكة”،  الذي تنظمه هيئة تقويم التعليم العام خلال الفترة من 3-5 نوفمبر الجاري بمشاركة خبراء وطنيين وعرب وعالميين.

 – 5 أوراق عمل

وقدمت خلال اليوم الأول خمسة أوراق عمل، أستهلت بورقة عنوانها : (تقويم التعليم في المملكة)، قدمها  نائب المحافظ لهيئة تقويم التعليم وأستاذ القياس والتقويم المساعد الدكتور صالح الشمراني.

وتناولت الورقة الثانية التي قدمها البروفيسور “آرلن جوليكسون” مختص في أبحاث التعليم والقياس والتقويم ومستشار في ثلاثة مشاريع في مؤسسة العلوم الوطنية(NSF  ) رئيس اللجنة المشتركة لتطوير معايير التقويم (دور تقييم معايير الفصل الدراسي في تطوير تعلم الطلاب).

وتطرق فيها لعدد من مؤشرات تقويم التعليم القائم على أسس علمية وعملية واضحة المعالم ،حيث أكد “آرلن” في ورقته أن التحدي الأكبر يتمثل في بناء معايير تطوير العملية التعليمية مع ضرورة انتهاج طرق البحث العلمية التي تعمل بدورها إلى رفع مستوى التعليم والطلاب التي تؤدي إلى تطوير كافة قطاعات المجتمع، مشيرا  إلى ضرورة أخذ أراء الطلاب في الإعتبار وكذلك أخذ أرائهم حول تقييم المعلمين.

وأكد البروفيسور “آرلن جوليكسون” أن لكل دولة مناهجها الخاصة بها التي تستمدها من بيئتها والتي تتوافق مع توجهاتها العامة،مشيرة إلى أهمية تقييم المعلم للطالب وتقيم طلاب التعليم العالي للمعلمين من حيث طرق التدريس بصورة عامة.

وقدم جوليكسون في ورقته نماذج لمناهج متطور في مجال التعليم والطرق الحديثة المتبعة في التعليم والبحث العلمي.

تحفظ على تقييم الطالب للمعلم 

وناقش المشاركون في جلسات المؤتمر على ماجاء في ورقة عمل  (دور تقييم معايير الفصل الدراسي في تطوير تعلم الطلاب). ،حيث أبدى عدد منهم تحفظه على ما أورده مقدم الورقة حول تقييم الطلاب للمعلمين، مشيرين إلى أن ذلك يمكن أن يأتي في مراحل متقدمة( المرحلة الجامعية) وليس مراحل الابتدائي أو المتوسط، وأكد المشاركون على الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في تقويم التعليم العام بهدف الارتقاء به وتطويره.

-التقنية وتجويد الأداء

فيما قدم الورقة الثانية الدكتور  محمد المحيميد  المدير التنفيذي لقطاع الأعمال الناشئة في شركة “علم” بعنوان “التقنية في تجويد التعليم والاقتصاد المحلي” تناول فيهاعددا من المحاور أبرزها: دور التقنية في تجويد التعليم، نظرة مستقبلية لتأثير التقنية في التعليم، مقدما نماذج لاستخدام الطلاب للتقنية والاستفادة مما توفره من معلومات.

وتحدث د. المحميد عن عوائد وفوائد استخدام التقنية والتي تنعكس على سوق العمل بصورة عامة، ومدى مؤشرات التحول التقني ، مستعرضا عددا من الدراسات لبعض الجهات كهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حول دور التقنية والتي كشفت فيها أن اكثر الفئات العمرية استخداما للنت ومواقع التواصل الاجتماعي هم مابين 12- و19 عاما وأيضا مابين 20-29 وهم يمثلون طلاب المراحل الدارسية. 

وتطرق لدور الهواتف الذكية والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز العملية التعليمية مستقبلا.

وقدم “المحيمد” في ورقته نموذجا لطالب سعودي استطاع أن يقوم بتصميم سيارة وفقا للمعايير العلمية مستخدما أدوات التقنية المتطورة، موضحا أن هناك نحو عشرة تقنيات لها تاثير كبير على مستقبل التعليم بوجه عام.

– عقلية المعلم

وأكد  “المحيميد”  في رده على استفسارات المشاركين أن هناك عدة تحديات تواجه التعليم عبر الأسلوب التقنية منها البنى التحتية وتوفر الأجهزة ، لكن التحدي  الأكبر الذي يواجه التعليم هو كيفية تحويل عقلية المعلم من الطريقة التقليدية في التدريس  إلى طريقة  الحديثة عبر أجهزة التقنية .

-تجربة الإمارات

واطلع المشاركون في المؤتمر على تجربة الإمارات في تقييم التعليم من خلال  ورقة العمل التي استعرضتها  الدكتورة نورة المطروشي مديرة إدارة منظومة المؤهلات في الهيئة الوطنية للمؤهلات في دولة الإمارات المتحدة، والتي جاءت بعنوان” دور الإطار الوطني للمؤهلات في انتاج مخرجات تعليمية توافي احتياج سوق العمل” تناولت فيها بالتفصيل أهلية وأهداف المنظومة، ومبادراتها، والتحديات التي تواجها، كما قدمت في ختام استعراضها عددا من التوصيات.

وأكدت “المطروشي” أن المنظومة تضطلع بدور كبير في مجال توحيد المسميات والمؤهلات واعتمادها، مشيرة إلى أنها تمثل مرجعية وطنية لتصنيف المؤهلات.

وتطرقت لأبرز مبادارت المنظومة، و التي تتمثل أبرزها في دليل الوظائف والمسارات،نظام ترخيص عمل المعلمين، والقيادة المدرسية، نموذج معيار المهارات المهنية الوطنية، مشيرة إلى أن مستويات ومؤشرات المنظومة تقوم على تعريف المهن، تعريف المهام، اعتماد الشهادات.

وقالت د. المطروشي أن المنظومة واجهت في بداية عملها عددا من الصعوبات والتحديات لكن استطاعت ان تتغلب عليها عبر بث رسائل إعلامية شاملة وإقامة عدد من ورش العمل والفعاليات التي قدمت شرحا وافيا لدور وأهداف المنظمومة.

وختمت د. الطروشي ورقتها بتقديم توصيات عامة أبرزها : وضع تعريف موحد لمخرجات التعليم، تقوية البنى التحتية، رسم أوجه الاختصاص بشكل واضح، استيعاب الوظائف بقطاع التعليم.

-فعاليات اليومين الثاني والثالث

وتتواصل فعاليات المؤتمر حيث يشهد  اليوم الثاني الندوة الثانية عن (تجارب وخبرات متعددة في مجال تقويم التعليم وتطويره) وكذلك عدة أوراق  عمل،  الأول بعنوان (التقييم المتعدد وعلاقته بتحسين جودة التعليم: تطبيقات عملية من تجربة مركز الملك فهد للجودة)، الثانية بعنوان (الإطار الوطني للمؤهلات عرض لأحد مشروعات هيئة تقويم التعليم العام،) والثالثة بعنوان (معايير المعلمين عرض لأحد مشروعات هيئة تقويم التعليم العام).)

-ورش عمل 

و ستقام عدد من ورش العمل، أبرزها ورشة عمل عن الاقتصاد التعليمي و  ورشة عمل أخرى عن اعداد المقومين لكفاءات القرن الواحد والعشرين.

كما يناقش  اليوم الثالث ،في ختام فعاليات المؤتمر،عددا من أوراق العمل وهي: ورقة عن (معايير المناهج عرض لأحد مشروعات هيئة تقويم التعليم العام) وأخرى عن (الاستثمار في التعليم من أجل مستقبل زاهر للمملكة)،وورقة عمل بعنوان (منظور تربوي لتقويم مؤسسات التعليم العام في ضوء مدخل الدراسة الذاتية للمدرسة).وكذلك ورقة (ادراج مهارات التوظيف وريادة الاعمال فى التعليم)، وورقة عمل أخرى حول (استخدام القيمة المضافة في تقويم فاعلية أداء المعلمين وتحسين نواتج التعليم)وورقة عمل عن (التقييم ضمان للجودة)، وأخرى عن (التطوير المهني للمعلمين والتطوير القائم على المدرسة: نحو مدرسة متعلمة)، فيما يقدم المدير التنفيذي للجمعية الدولية للتحصيل التربوي IEA في أمستردام د. ديرك هاستيد ورقة عمل عن (التعلم مدى الحياة).

unnamed unnamed1 unnamed2

زر الذهاب إلى الأعلى