أقيم في العاصمة السويدية ستوكهولم مؤتمر للشعوب غير الفارسية “العربية، الكردية، البلوشية” سلط الضوء على جوانب عديدة من الإرهاب الإيراني الذي يمارسه النظام ضدهم، ومنها زيادة الإعدامات وارتفاع عدد الأسرى القابعين في السجون الإيرانية واستمرار السياسية الفارسية الخطيرة التي تستهدف الهوية الوطنية والقومية لأبناء تلك الشعوب.
وحذر المشاركون، من خطورة مضي إيران بممارساتها الاستفزازية تجاه شعوب المنطقة، خصوصا المناطق القريبة منها، إذ تواصل طهران سياسيات التدخل في دول الجوار، ومحاولة زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، فضلا عن ممارساتها غير الديمقراطية والقمعية تجاه من يعارض مشروعها السياسي، خصوصا في منطقة الأحواز.
وبحسب حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، شدد المؤتمرون على ضرورة إيجاد صيغ للتعاون بين أبناء تلك القوميات بغية حمايتهم من الانتهاكات المتكررة التي يتعرضون له من قبل السلطات الرسمية الإيرانية، حيث أن ازدياد الانتهاكات بحقهم، دفعهم للدعوة إلى التعاون العسكري، بين “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وجيش العدل البلوشي وحزب بيجاك الكوردي”.
وفي سياق متصل استغرب عدد كبير من الناشطون غفلة العرب عن اختراق إيران لإعلامهم قبل 10 سنوات، هو السبب في كوارث المنطقة اليوم، مطالبين بالتوجه لإنشاء مؤسسات إعلامية مضادة موجهة للداخل الإيراني.
وتواجه إيران تهما كبيرة بالسعي لإشعال فتيل الأزمات في عدد من دول المنطقة خصوصا العربية، بدعمها لنظام بشار الأسد، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، إضافة لدعمها الواضح لتنظيم حزب الله الإرهابي ومليشيات الحشد الشعبي العراقية ومليشيات الحوثي الإنقلابية، التي أشعلت فتيل الأزمة في اليمن.