أبرز الموادمحليات

مستشارة أسرية تحذر من إهمال الطفل: تؤدي للإعاقة الذهنية.. والخرس الاختياري

حذرت صفاء العمير، المستشارة الأسرية والباحثة في علم النفس والتوحد، من أن تقصير الوالدين مع الطفل في حقوقه التربوية ينتج عنها طفل لا يستطيع الاعتماد فيها على نفسه بالشكل الطبيعي، وليست لديه لغة صحيحة، ولا يعرف كيف يتحاور مع الآخرين، ثم ينتج منها أحيانًا طفل لديه ثنائي اللغة؛ مما يولد لديه الخرس الاختياري.

وقالت “عمير”، إنه يجب التقرب من الطفل والتحدث معه والعناية به وإعطائه كافة متطلباته الحياتية من نعومة أظفاره حتى مرحلة بلوغه سن الخامسة عشرة، مُعتبرة ذلك متطلبًا وليس خيارًا آخر؛ حتى لا نقع بالندم وملامة النفس والبحث عن الحلول باستمرار.

وأضافت المستشارة الأسرية، خلال تصريحات صحفية لـ “سبق”: “يولد الطفل رهن البيئة المحيطة به، فأبواه هما الأقرب له والعالمان بطقوس طفلهما، فإما أن يكون طفلًا ذا صحة عقلية ونفسية ونباهة اجتماعية، أو يكون الطفل المُهمل المنزلق بدايةً من المرض النفسي إلى ما قد يجلب المتاعب لأسرته”.

وتابعت “عمير”: “ينتج عن تقصير الوالدين مع الطفل في حقوقه التربوية من الحالة التي لا يستطيع الاعتماد فيها على نفسه بالشكل الطبيعي، وليست لديه لغة صحيحة، ولا يعرف كيف يتحاور مع الآخرين، ثم ينتج منها أحيانًا طفل لديه ثنائي اللغة؛ مما يولد لديه الخرس الاختياري، والخوف المبالغ فيه من الناس، الهوس الفكري والتخيل الغير طبيعي، وأخيرا الانزواء والابتعاد عن الآخرين، فيتصور لدى الأسرة القارئة أن طفلها من ذوي اضطراب طيف التوحد”.

وواصلت المستشارة الأسرية: “عندما لا يتسارع الوالدان في علاج الحالة والتعامل معها في التدريبات البسيطة بعد مشاورة المختص الذي لديه الخبرة الكافية، والتي قد تعود بإذن الله للطفل بالحيوية، سيتضح ذلك على جسده كمرض عضوي مثل القولون العصبي، أو قد تنمو به الحالة النفسية مثل مرض الاكتئاب، وقد تتسبب التراكمات الحياتية على مزاجية الطفل؛ مما يؤدي لحالة نفسية شبيهة بالإعاقة التي قد يشفى منها الطفل بالطرق السليمة والمتابعة المستمرة مع المختص”.

وكشفت “العمير”، أن أبرز الحالات الشبيهة بالإعاقة بقولها: قد تكون باللغة والكلام مثل حالة التأتأة واللجلجة أو الخرس الاختياري وعدم النطق بشكل صحيح مع تقدم العمر، وقد تكون حالة الاشتباه بالتوحد فيتصرف الطفل من الثوران العصبي والانزواء وعدم اللعب مع الأطفال مع قلة الكلام والتفاعل الاجتماعي؛ مما يظن الوالدان معه أنه مصاب باضطراب طيف التوحد، وفي حالات بعيدة المدى يصاب الطفل بانحدار بمستوى الذكاء بسبب الإهمال وعدم تنمية الطفل ذهنيا.

زر الذهاب إلى الأعلى