أبرز الموادأهم الاخباردوليلقاء
أخر الأخبار

مستشار وزير الدفاع اليمني لـ المناطق: جماعة الحوثي لا ينقصها شيء لتصنيفها «إرهابية».. وأمن المنطقة مرهون بالقضاء عليها

حوار ـ أحمد حماد

انتصارات كبيرة حققتها قوات الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي، خلال الفترة الماضية، إلا أن الحوثي الإرهابي زادت هجماته على الأعيان المدنية، بعد هزيمته على أرض المعركة، ومع ذلك لم يصنف إرهابيا من المجتمع الدولي، الأمر الذي يثير الحيرة!

صحيفة “المناطق”، التقت العقيد ركن يحيى علي أبو حاتم، مستشار وزير الدفاع اليمني، والخبير الأمني، اليوم الأحد، للوقوف على رؤيته حول الأوضاع الأخيرة التي تشهدها الساحة اليمنية، والمنطقة عمومًا، وإلى نص الحوار.

كيف تقرأ الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش اليمني مدعومًا بقوات التحالف؟

الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الجيش اليمني بإسناد ودعم من قوات تحالف دعم الشرعية، كبيرة، واستراتيجية، إذ إنها قطعت خطوط الإمداد الحوثية، القادمة من محافظة البيضاء عبر محافظة شبوة إلى محافظة مأرب من الجهة الجنوبية، وهو ما يمثل ضربة قوية لـ الجماعة الإرهابية.

كما أن تمكن القوات من تحرير مدينة شبوة، كان له بالغ الأثر، إذ ارتد ذلك على مسرح العمليات في مأرب، ونجح الجيش اليمني وبدعم التحالف والمقاومة الشعبية، خلال الساعات الأخيرة من تحقيق انتصارات كبيرة في تلك المدينة الهامة جدًا.

“ويأمل اليمنيون أن تستمر هذه الانتصارات حتى يتم الخلاص من جماعة الحوثي الإرهابية، وتأمين المنطقة بالكامل، إذ إن بقاء الحوثي في اليمن يعني أن الإرهاب مستمر في المنطقة، وكذلك التهديدات التي طالت دول الجوار والملاحة البحرية، والتجارة الدولية”.

ونؤكد على أنه لا تأمين للمنطقة ولا خلاص من الإرهاب الذي تشهده إلا بتحرير اليمن، وتأمين اليمن “برا وبحرا وجوا”.

ـ لماذا يحاول الحوثي أن يخرج من ميدان المعركة ويهاجم الأعيان المدنية؟

تتلقى الميليشيات ضربات موجعة، من قبل طيران التحالف، وتحاول الميليشيات، ومن خلفها إيران أن ترفع معنويات مقاتليها باستهداف الأعيان المدنية، داخل المملكة العربية السعودية، أو في الإمارات العربية المتحدة.

كما أن “الميليشيات الحوثية” تنفذ أجندة إيران، والتي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وجعل الحوثي ورقة ضغط على المجتمع الدولي، ودول الجوار.

هناك مفاوضات تجرى مع النظام الإيراني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي، حول ملفاتها المتعددة وأبرزها “النووي” وترى ـ إيران ـ في جماعاتها المتواجدة في المنطقة سواء في اليمن والعراق، ولبنان “ورقة ضغط” على المجتمع الدولي، وتحرك هذه الجماعات في استهداف التجارة الدولية، والأعيان المدنية، وكل هذه العربدة بأوامر مباشرة من إيران.

ـ كيف تقيم الموقف الدولي تجاه الحوثي خصوصا بعد نية البيت الأبيض لإعادة تصنيف الجماعة إرهابية؟

المواقف الدولية ضبابية، ولم تحدد توجهات المجتمع الدولي حتى الآن، كما أن التعامل اللين من قبل المجتمع الدولي والتماهي مع جماعة الحوثي الإرهابية؛ جعلها تعربد وتزيد من هجماتها الإرهابية باتجاه الأعيان المدنية، سواء في الداخل اليمني أو الخارج، إضافة إلى تهديد الملاحة البحرية.

في اعتقادي أن الجماعة الحوثية لا ينقصها شيء لتصنيفها كجماعة إرهابية، سوى الإرادة السياسية لدى الولايات المتحدة، التي لم تتخذ أي إجراءات عملية بهذا الاتجاه، ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تقرأ الملف جيدا، وتعاملت مع الحوثي وإيران تعامل سطحي غير مدروس؛ وهو ما يرتد سلباً على المنطقة.

كيف ترى خطورة جماعة الحوثي الإرهابية على المنطقة؟

الجماعة الحوثية تسيطر على منطقة استراتيجية في اليمن، تحدها البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وباحتلالها لهذه المناطق تشكل خطورة مباشرة، على الملاحة البحرية، والتجارة الدولية، ودول البحر الأحمر، كما أنها تهدد الأمن والاستقرار في الخليج العربي.

جماعة الحوثي أصبحت الذراع الأكبر لإيران، وتزود بأحدث الأسلحة الإيرانية لتهديد المنطقة، ولن يستقر الإقليم مالم يتم تحرير اليمن وتأمينها.

ولن يتثنى ذلك إلا بعدة إجراءات؛ أهمها دعم الجيش الوطني والحكومة الشرعية في محاربة هذه الجماعة،  وإنهاء اتفاق ستوكهولم المشؤومة، وتأمين الحديدة، واستهدف جماعة الحوثي الإرهابية بضربات دقيقة، حتي يتم تدمير المنظومة الأمنية للحوثي.

ماذا عن الانتهاكات؟

الانتهاكات الحوثية لا يمكن حصرها، فهي كبيرة بلغت عنان السماء بحق أبناء الشعب اليمني، ودول الجوار، وشملت الجميع، وأفضل طريقة للرد عليها هو دعم الجيش الوطني، وتحرير كل المناطق اليمنية، والضغط دبلوماسيا على المجتمع الدولي لتصنيف الحوثي كـ جماعة إرهابية.

ماذا عن صلة جماعة الحوثي بـ إيران؟

ما يجب أن يعلمه الجميع، أن جماعة الحوثي الإرهابية، ليست إلا فيصل من فصائل الحرس الثوري الذي تم إنشاؤه خارج حدود إيران، كما هو الحال مع حزب الله في لبنان، فهي تدين بالولاء المطلق لإيران، والتبعية المطلقة، وما يجمعها بإيران ليست المصالح المتبادلة، ولكن الولاء المطلق.

هل بات الوصول إلى صنعاء قريبا؟

عندما يتم تأمين مدينة الحديدة، وتحرير محافظة البيضاء، وتأمين محافظة مأرب  نستطيع أن نقول أننا اقتربنا من تحرير العاصمة صنعاء، وما سوى ذلك فهو “نقطة في بحر”.

زر الذهاب إلى الأعلى