بعد 20 شهراً من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، شهدت صلاة الفجر، اليوم الأحد الموافق 17 أكتوبر، تراص الزوار والمصلين والمعتمرين ومحاذاتهم بعضهم في المسجدين الحرام والنبوي.
جاء ذلك بعد أن أكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بكامل الطاقة الاستيعابية في الحرمين الشريفين تماشيا مع ما أعلنته وزارة الداخلية من صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية ابتداء من فجر اليوم الأحد.
استووا وتراصوا
وشهدت صلاة الفجر، اليوم الأحد، تراص المعتمرين ومحاذاتهم بعضهم، وقد ردّد إمام الحرم على المصلين “استووا أقيموا صفوفكم وتراصوا” وسط حالة من الفرح والبهجة بين المصلين.
كما أدّى المعتمرون مناسكهم في يسرٍ وسهولة وسط منظومة متكاملة من الخدمات في المسجد الحرام.
تقرير مرئي | توافد المصلين والمعتمرين في أول صلاة بعد الرفع الكلي للطاقة الاستيعابية بـ #المسجد_الحرام #الحرم_المكي #رئاسة_شؤون_الحرمين pic.twitter.com/MXqBGX01y7
— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) October 17, 2021
سعادة غامرة
وعبر المصلون عن سعادتهم ومشاعرهم الجياشة لقاء هذه اللحظات الجميلة التي اشتاقوا إليها ولأجواء المسجدين الحرام والنبوي الروحانية التي تبعث في النفس الطمأنينة والسكينة والراحة
من جانبه، أكد فضيلة مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد، على الجاهزية التامة لاستقبال المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، بكامل الطاقة الاستيعابية في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث اشتملت الخطة على كثير مما ورد في التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة –رعاها الله-.
وقال “المحيمد”: “بشائر الخير توالت بعودة المصلين والزائرين إلى المسجد الحرام، وكذلك الدروس وحلقات تحفيظ القرآن، وغيرها من الأمور التي أتت بفضل الله –عز وجل- ثم توجيهات القيادة الرشيدة – أعزها الله- وحرص ومتابعة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس”.
وفي سياق متصل، أكد وكيل الرئيس العام للتفويج وإدارة الحشود بالرئاسة المهندس أسامة بن منصور الحجيلي، أنه تم بفضل الله إزالة كافة ملصقات التباعد الجسدي داخل المسجد الحرام ومرافقه، بالإضافة إلى استبدال الحواجز البلاستيكية المحيطة بالكعبة المشرفة واستبدالها بأخرى شريطية، وإزالة كل الحواجز البلاستيكية داخل صحن المطاف مع زيادة عدد المسارات الطواف، وذلك لكي يكون المطاف جاهز لاستقبال الطائفين بكامل طاقته الاستيعابية.
وأضاف الحجيلي أن الجميع سعيد بهذه العودة المباركة حيث سيكون الحرم المكي جاهزاً لاستقبال المصلين بكامل طاقته الاستيعابية، سائلاً الله –العلي القدير- أن يديم على الجميع الصحة والعافية أنه ولي ذلك والقادر عليه.
تصدر التريند
وتصدر وسم “#المسجد_الحرام” وكذلك وسم “#الحرم_المكي” قائمة التريند في المملكة اليوم، وامتلأ بآلاف التعليقات التي تُظهر فرحة المغردين بعودة المسجدين الحرام والنبوي بالطاقة الاستيعابية الكاملة.
وغرد الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي، قائلاً: “الحمدلله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ما أجمل قول الإمام “تَراصّوا وسُدّوا الخلل” فقد غابت عن المسامع زمناً بسبب الوباء.. تتلاشى مظاهر الكون عندي حينَ تَصْطَفُّ للصلاةِ الصّفوفُ”.
وكتب الصحفي عناد العتيبي قائلاً: “كالبنيان المرصوص.. أول صلاة في #المسجد_الحرام “بلا تباعد” منذ بداية جائحة كورونا”.
بينما غرد آخر قائلاً: “اللهم لك الحمد.. صفوف المصلين مستوين.. متراصين كالبنيان المرصوص”.