أبرز المواددولي

مع اتساع رقعة المظاهرات.. هل يتنازل مرشد النظام الإيراني عن الصلاحيات السياسية؟

المناطق_الرياض

في ظل موجات الغضب الشعبي المستمرة في إيران منذ خمسة أسابيع، بدأت الدوائر السياسية في الغرب تبني تحليلاتها وتوقعاتها التي تطال النخبة الحاكمة في إيران، وتستند توقعاتها إلى نظرية “الدومينو” وسقوط الأحجار بتتابع موجات تصاعد أحداث المظاهرات الشعبية والتي تواجه عنف الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات الإيرانية.

ويشير مراقبون إلى أن المظاهرات عقب وفاة “مهسا أميني” ليست موجهة فقط ضد قواعد اللباس المتشددة للفتيات والنساء، ولكن المتظاهرين يحتجون ضد النظام الحاكم ويهتفون “الملالي..أرحلوا” أو “الموت للديكتاتور”، والمعني عهنا هو الزعيم الروحي والسياسي للنظام، علي خامنئي، ومرشد الثورة هو مركز صناعة القرار السياسي والأمني والعسكري في إيران.

وتساءل نشطاء: هل يمكن أن تشعل وفاة “أميني” الربيع الإيراني مثل أيقونة الربيع العربي الذي اشعله الغرب بالاستفادة من حادثة البوعزيزي؟

ويبدو ان فكرة ثورة الحرية أو ما يحلو للبعض تسميتها بـ”الثورة النسائية في إيران” باتت تلهم النساء حول العالم، واشتعلت التظاهرات النسائية في عدد من مدن العالم لدعم انتفاضة النساء في إيران.. وشهدت مدينة كراكاو في بولندا تظاهرات لدعن الانتفاضة النسائية في إيران.

وتحت شعار «انتفاضة النساء في إيران تستحق الدعم» رسم فنانون بمدينة فرانكفورت الألمانية صورة لمهسا أميني وكتب تحتها الشعار المعلن من قيل المتظاهرين في طهران «المرأة.. الحياة.. الحرية».

ولم يستبعد سياسيون ومحللون نظرية “أحجار الدومينو” في إيران، وترقب تداعي السقوط خطوة خطوة .. بينما يرى آخرون، ان المطلوب من أي احتجاجات في إيران ضد النظام القائم، أن تصل إلى تفاهم مع القوى المحافظة المؤيدة لنظام ولى الفقيه، تقوم على سحب الصلاحيات السياسية من المرشد وقصرها فقط على الجوانب الروحية والدينية.

زر الذهاب إلى الأعلى