أبرز المواد

مقتل جندي إسرائيلي في عملية دهس بالضفة واستشهاد المنفذ

المناطق_ متابعات

قتل جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب 6 آخرون بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، وذلك جراء عملية دهس وقعت صباح الخميس، عند حاجز بيت سيرا قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، فيما استشهد المنفذ برصاص الاحتلال.

 

وقام فلسطيني يقود شاحنة كبيرة بدهس 6 جنود ومستوطنين على حاجز “مكابيم” قرب رام الله، أحدهم في حالة حرجة أعلن عن مقتله لاحقاً، والآخر في حالة خطيرة، و4 إصاباتهم طفيفة، وقد تم إطلاق النار على المنفذ قرب حاجز آخر بعد مطاردته، حيث أعلن استشهاده متأثراً بإصابته الحرجة.

 

وجاء الهجوم غداة استشهاد فتى فلسطيني جَرَح مدنياً بسكين في محطة للقطار في القدس المحتلة. وتحدثت الشرطة في بيان “عن حادث دهس قرب حاجز مكابيم”، مشيرة الى أن “سائق الشاحنة لاذ بالفرار قبل أن يتم تحييده بالقرب من حاجز حشمونائيم”. وقال رئيس القيادة المركزية للشرطة آفي بيتون لصحافيين في موقع الهجوم إن السائق فلسطيني ويبلغ 41 عاماً، وهو من الضفة الغربية ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل، مؤكداً مقتله. وأشار بيتون الى أن “الأشخاص الذين صدمتهم الشاحنة هم من الجنود”، وقد قُتِل أحدهم.

 

وأكد مصدر أمني فلسطيني أن المهاجم من مخيم دير عمار (شمال غرب رام الله) ويدعى داوود عبدالرازق فايز ولديه أسرة مكونة من ستة أفراد. وبحسب وزارة الدفاع، كانت قوات الجيش المتواجدة عند حاجز حشمونائيم أنذرت حاجز مكابيم أن الشاحنة متوجهة نحوه. وفي إيجاز صحافي عبر الإنترنت، قال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية فضّل عدم الكشف عن هويته إن الهجوم وقع عند الجانب الإسرائيلي من الحاجز في الضفة الغربية. وأضاف أن المهاجم “كان في طريقه إلى الحاجز عندما رأى مجموعة من الجنود واستدار ليصدمهم”، مشيرا إلى أن الجنود هناك كانوا خارج الخدمة وكانوا عائدين إلى منازلهم.

 

وقبل هذا الهجوم بساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب منهم خلال تأمينهم طريق في مدينة نابلس في الضفة الغربية. ووصف بيان الجيش إحدى الإصابات بالمتوسطة، فيما الجروح الأخرى طفيفة.

 

ووصل إلى موقع عملية الدهس وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي توعد الفلسطينيين قائلاً: “سنسحق الإرهاب ونستعيد الأمن”، مضيفاً “أصبحنا كل يوم ندفن إسرائيليين، يجب أن نغير هذا القدر”. بينما قرر وزير الأمن، يوآف غالانت، رفع حالة التأهب في الضفة بعد سلسلة عمليات منذ الأربعاء. كما وصل المفتش العام للشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، إلى مكان عملية الدهس، علما أن الحديث يدور عن رابع عملية في أقل من 24 ساعة في مناطق مختلفة بالضفة.

 

وفي مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 19 فلسطينياً، خلال اقتحام عدة مناطق في الضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال اعتقلت 8 فلسطينيين، في بلدة الزبابدة، بمدينة جنين، كما اعتقلت 11 فلسطينياً، خلال مداهمة عدة قرى، في نابلس، والخليل، وبيت لحم. وفي السياق ذاته، وثّق الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 94 فلسطينياً، بجروح وحالات اختناق، خلال عمليات اقتحام واسعة، نفّذتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، تخللها إطلاق نار وقنابل غازية مسيلة للدموع، واقتحام مئات المستوطنين، لمخيم بلاطة بالمدينة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، والتي أسفرت مؤخرا، عن استشهاد فتى في مدينة القدس، واعتداءات المستوطنين على مدينة نابلس. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان: “إن عمليات التصعيد الإسرائيلي من قتل واعتقال واقتحامات للأماكن المقدسة، ومن إرهاب المستوطنين، وغيرها من الإجراءات أحادية الجانب، سيكون لها تداعيات خطرة جداً على الجميع”. وطالب أبو ردينة الجانب الأميركي، بالتدخل فوراً، لوقف هذه العمليات قبل فوات الأوان، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي بوابة الحل، لأي قضية في الشرق الأوسط.

 

إلى ذلك يواصل نحو (70) معتقًلا إداريًا في سجون الاحتلال مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية، وذلك في إطار مواجهة جريمة الاعتقال الإداريّ الممنهجة، والتي تواصل سلطات الاحتلال التصعيد منها، باعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني بذريعة وجود (ملف سري)، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 1200، وهذا العدد هو الأعلى منذ سنوات انتفاضة الأقصى. وأوضح نادي الأسير في بيان وصل “الرياض” نسخة منه، الخميس، أنّ غالبية المعتقلين الذين يواصلون المقاطعة، هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال وكان جلّها رهن الاعتقال الإداريّ، لافتًا إلى أنّ خطوة المقاطعة تشكّل أبرز وأهم أدوات النضال التي عمل المعتقلون الإداريون على تنفيذها منذ العام الماضي، لمواجهة هذه الجريمة، بما فيها من تفاصيل ومعطيات، تعكس مدى الإمعان في هذه الجريمة. وتأتي خطوة المقاطعة إلى جانب جملة من الخطوات النضالية التي يواصل المعتقلون الإداريون تنفيذها، ومنها الإضرابات الفردية التي ما زالت تشكل أبرز أدواتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى