أبرز المواددولي

مقتل 530 مدنيا وإصابة 2948 منذ بدء الاشتباكات في السودان

المناطق_وكالات
أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين منذ بدء الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، منتصف الشهر الماضي، إلى 530 قتيلًا و2948 مصابًا.
وقالت النقابة، في بيان: “ما زالت الاشتباكات جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لليوم الثامن والعشرين على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم”.
أوضح البيان أن عدد الوفيات بين المدنيين ارتفع “منذ بداية الاشتباكات لــ 530 حالة وفاة، و2948 حالة إصابة”.
وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المفاوضات بينهما، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.
وبحسب الاتفاق المبدئي، يتعهد الطرفان بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين، كما يلتزمان باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين؛ والسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.
ويعتبر هذا الاتفاق هو الأول بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ بداية النزاع في 15 نيسان/ أبريل الماضي.
وتدور منذ 15 أبريل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في أنحاء السودان.
ويحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
ويواصل كل من الطرفين، القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، نشر البيانات عن الانتصارات التي يحرزها والخسائر التي يوقعها في صفوف الطرف الآخر.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
ووجه دقلو اتهامات للجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة.
وحشد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة قواتهما في العاصمة الخرطوم، بعد تفاقم الخلاف بينهما حول عملية الانتقال إلى حكم مدني في البلاد ودمج تلك القوات شبه العسكرية في الجيش.
ويذكر أن أطراف العملية السياسية السودانية (المكون العسكري والمكون المدني)، وقّعت على اتفاق إطاري في الخامس من ديسمبر 2022، تمهيدا للتوقيع على اتفاق سياسي يكون بمثابة اتفاق ينهي الأزمة السياسية في البلاد، والمستمرة منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، بحل الحكومة التنفيذية في 25 من تشرين الأول/ أكتوبر2021، والتي كان يرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي في الأول من أبريل الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل، ولكن لم يتسن حدوث ذلك بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى