أبرز المواددولي

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى حماية المرافق الطبية والعاملين الصحيين في غزة

المناطق_واس

دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم, المجتمع الدولي إلى التوصل إلى اتفاق عاجل حول اتفاقية التأهب والاستجابة للأوبئة، خلال الأسابيع التسعة المقبلة قبل انعقاد اجتماعات جمعية الصحة العالمية في مايو القادم.

 

 

وأكد في مؤتمر صحفي اليوم، أهمية الاتفاقية لحماية مستقبلنا الجماعي وحماية الأجيال القادمة من تكرار أزمة وأخطاء كوفيد 19، التي أدت إلى وفاة ملايين الأشخاص، وتسببت في دمار اجتماعي واقتصادي واسع النطاق بسبب عدم كفاية التعاون الدولي.

 

 

ودعا ادهانوم, إلى تسريع الجهود العالمية الرامية إلى الحد من عبء الملاريا والقضاء عليها، وخفض أعداد الوفيات الناجمة عن المرض، مشيراً إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه العالم في مكافحة الملاريا في العقود الأخيرة، إلا أن هذا التقدم توقف في عام 2017.

 

 

وقد دفعت جائحة كوفيد19، ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، إلى الخروج عن المسار الصحيح, مع وجود فجوات حرجة في التمويل ووصول الأدوات اللازمة للوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها.

 

 

 

وعلى الصعيد العالمي كان عدد حالات الملاريا في عام 2022 أعلى بكثير مما كان عليه قبل الجائحة، حيث ارتفع إلى 240 مليون حالة مقابل 233 مليون في عام 2019.

 

 

وطالب ادهانوم, بالعمل على منع المجاعة الوشيكة في غزة، ووصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى جميع أنحاء القطاع.

 

 

 

وقال: إن المساعدات عبر البحر والجو مرحب بها، لكنه لابديل عن فتح المزيد من المعابر البرية للدخول السريع للمساعدات بكميات كافية ومستدامة وآمنة، وهو السبيل الوحيد لمنع المجاعة.

 

 

 

وأشار إلى أن الأطفال في غزة يموتون بسبب سوء التغذية والأمراض ونقص مياه الشرب المأمونة والرعاية الصحية، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى العلاج التغذوي الذي لا يسمح له بدخول غزة.

 

 

 

كما دعا إلى حماية المرافق الطبية والعاملين الصحيين، واحترام قوانين الحرب، التي توفر الحماية للمرافق الطبية, ومنع المزيد من التدهور والانهيار في النظام الصحي في غزة.

 

 

 

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية ترفض وصول الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، وتواصل العمليات العسكرية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة وتعتقل العاملين الطبيين، وتم إلغاء عدة مهام عالية الخطورة لمنظمة الصحة العالمية لتوصيل الامدادات الطبية لأسباب أمنية.

 

 

 

وذكر ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريتشارد بيبركورن أن 32 ألف شخص قتلوا في غزة معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب 74 ألف شخص آخر بإصابات بالغة، ولازال عشرة آلاف شخص مفقودين تحت الأنقاض.

 

 

 

وقال: إن المدنيين في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، الذي يظهر على وجوه الناس حتى العاملين الصحيين، ويتعين العمل السريع على وقف المجاعة الوشيكة وما ستسببه من معاناة وتفشي المزيد من الأمراض.

 

 

 

وأوضح أن السلطات الإسرائيلية رفضت في شهري يناير وفبراير أكثر من 80 % من بعثات المنظمة لتوصيل الإمدادات الطبية والوقود إلى المستشفيات، كما قامت اليوم برفض مهمة للمنظمة لتوصيل الإمدادات إلى مستشفى الشفاء، بعد الدمار الذي لحق به في المباني والمعدات والأدوية.

 

 

 

ودعا بيبركورن إلى فتح معابر آمنة لوصول الإغاثة المنقذة للحياة ، واحترام قوانين الحرب التي توفر حماية خاصة للمرافق الطبية في كل الأحوال.

زر الذهاب إلى الأعلى