أبرز الموادمنوعات

من الصخور إلى الصواريخ.. أشد الأسلحة فتكا في التاريخ

المناطق_متابعات

من الصخور إلى الصواريخ، تغيرت أسلحة الحروب بمرور الوقت، لكن برز عدد منها على أنها أسلحة ثورية بسبب قدرتها على القتل، ويعود تاريخ أقدمها إلى العصر البرونزي.

وكانت المقامع أو المطارق، وهي أكثر قليلا من صخور مثبتة على هراوات، تتمتع بقيمة مشكوك فيها كأدوات صيد، لكنها كانت مناسبة تماما لتدمير عظام وجماجم البشر الآخرين.

وفي وقت لاحق من العصر البرونزي ظهر السيف للمرة الأولى، ومنذ ذاك الحين تم صقل الأسلحة لتعظيم قدراتها على القتل مع تقليص قدرة الخصم على الانتقام.

رشاش ماكسيم

شهد القرن التاسع عشر ثورة في تكنولوجيا الأسلحة النارية، حيث مكنت الأدوات الآلية من تحقيق مزيد من الدقة في صناعة الأسلحة، وأصبحت الإخفاقات في إصابة الأهداف أقل شيوعا مع إدخال كبسولة القدح والخرطوش.

وكان المسحوق الذي لا يسبب دخانا يحترق على نحو أنظف ومتساويا مع المسحوق الأسود، وسرعان ما أدرك صانعو الأسلحة إمكانية استخدام الميزة الارتدادية للسلاح لزيادة معدل إطلاق النار.

وكان هيرام مكسيم أول مخترع يدمج كل تلك الابتكارات في سلاح واحد هو رشاش ماكسيم، الذي تم تطويره قرابة عام 1884، وكان عبارة عن مدفع رشاش يعمل بالارتداد، ويبرد بالمياه، ويطلق أكثر من 500 رصاصة في الدقيقة في مدى يزيد على 2000 ياردة (1.830 مترا).

في يوم واحد فقط من معركة “السوم” بالحرب العالمية الأولى قُتل أكثر من 20 ألف جندي بريطاني أمام المدافعين الألمان المسلحين بسلاح “إم جي 08″، البديل الألماني من ماكسيم.

السلاح النووي

تعتبر الأسلحة النووية المسألة الأكثر إثارة للجدل عند مناقشة أكثر الأسلحة فتكا في التاريخ، وقد منح انتشار الأسلحة النووية البشرية القدرة على التسبب فيما يشبه الانقراض.

عندما أسقطت القنبلة الذرية على هيروشيما في اليابان أسفرت عن مقتل 70 ألف شخص في البداية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف طالتهم الأمراض الناجمة عن الإشعاع خلال الأشهر والسنوات اللاحقة.

وكانت القوة التفجيرية لـ”الولد الصغيرة”، وهي القنبلة التي أسقطت على هيرومشيما، مكافئة لحوالي 15 كيلوطن من مادة “تي إن تي”.

النار الإغريقية/النابالم

كان الإغريق البيزنطيون أول من ابتكروا التركيبة التي عُرفت في التاريخ باسم “النار اليونانية” وكانت مكونات النار اليونانية أمرا شديد السرية لدرجة أن تركيبتتها الدقيقة لا تزال غير معروفة، لكن فعاليتها في القتال ربما أطالت عمر الإمبراطورية البيزنطية.

وجرى استخدام النسخة الحديثة من النار الإغريقية، النابالم، للمرة الأولى خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت القنابل الحارقة التي تحتوي على النابالم بين الذخائر المستخدمة في قصف درسدن (13 – 15 فبراير/شباط عام 1945) وقصف طوكيو (9 و10 مارس/آذار عام 1945).

وقتل الأول ما لا يقل عن 25 ألف شخص ودمر أحد المراكز الثقافية العظيمة في أوروبا، بينما قتل الأخير ما لا يقل عن 100 ألف مدني ودمر نصف العاصمة اليابانية.

الغواصة

كانت الغواصات الأولى أكثر فتكا على طواقمها من أهدافها المحددة؛ وقد غرقت غواصة “إتش إل هانلي” التابعة للولايات الكونفدرالية الأمريكية مرارا قبل أن تنجح في استهداف السفينة الأمريكية “هوساتونيك”.

وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، تم إدخال تحديثات على محركات البنزين والمحركات الكهربائية، كما عززت تحسينات التصميم من قدرة المركبة على الإبحار.

وبحلول الحرب العالمية الأولى كانت جميع القوى البحرية الكبرى تستخدم الغواصات بين أساطيلها، لكن كان للغواصات الألمانية “يو بوت” تأثير هائل على نتيجة الحرب.

وقد أغرقت غواصات “يو بوت” أكثر من 10 ملايين طن من سفن الحلفاء، وساهمت ممارسة ألمانيا لحرب الغواصات المفتوحة -أبرزها غرق السفينة البريطانية لوسيتانيا- في دخول أمريكا بالحرب.

واضطلعت غواصات “يو بوت” بنفس الدور خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كادت تقطع شريان الحياة الحيوي لبريطانيا مع الولايات المتحدة.

الأسلحة البيولوجية

في تاريخ الصراعات المسلحة، حصدت الأمراض في كثير من الأحيان أرواحا أكثر من القتال. ويعتبر إدخال عوامل الإصابة عن قصد إلى ساحة المعركة استراتيجية مشكوك فيها، لأن الأسلحة البيولوجية تميل إلى أن تكون أكثر تقلبا من الأسلحة الكيميائية، كما أن الفيروسات والبكتيريا لا تميز بين الأطراف على أساس الزي أو الشارة أو الولاء.

وتم حظر الأسلحة البيولوجية بموجب بروتوكول جنيف لعام 1925، لكن اليابان استخدمت أسلحة بيولوجية في الصين وأجرت برنامجا تجريبيا مكثفا تسبب في مقتل أكثر من 3 آلاف شخص كان يتم إجراء الاختبارات عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى