معرض الرياض للكناب

ندوة التعايش تدعو إلى إعادة صياغة مفاهيم الفن والفنون في المجتمع التقليدي

انتقدت عدد من مداخلات ندوة “الشباب والفنون دعوة للتعايش”، المجتمع التقليدي ومطالبته في ذات الوقت بإيضاح الحدود المباحة للفنون وممارستها على حدٍ سواء.
وفي المقابل لذلك عدّت مداخلات أخرى أن فن التصوير إذا تعدى الضرورة لإثبات الهوية الشخصية ونحوها، يدخل في حيز عدم إجازته، في حين اعتبرت آخرى أن تحريم ممارسة الفنون في المجتمعات التقليدية يتم الدخول إليه من مسمى “الحِرف” الفنية، لاسيما وأن العديد من المدارس إمتلئت بالمعلمين الموظفين وليس المعليمين المبدعين.
إلى ذلك دعا أكاديمين ونقاد أدبيين إلى ضرورة التعايش مع الآخر وقبوله وعدم رفضه، مشيرين إلى أن الحاجة باتت مُلّحة لإعادة مفاهيم الفن والفنون في المجتمع التقليدي.
جاء ذلك خلال ندوة” الشباب والفنون دعوة للتعايش” بمعرض الرياض الدولي للكتاب، حيث اعتبر الناقد الأدبي استاذ في جامعة الملك سعود الدكتور معجب الزهراني أن هناك ضرورة لقبول الإختلاف في الآخر والتعايش معه.
واستعرض الزهراني تجربته الشخصية في التعايش من خلال رحلته في باريس وكيف فهم الآخر وقبِله مع حفاظه على جميع ثوابته، موضحا أننا بحاجة إلى التذكير بـ”البديهيات” في الحياة على وجه العموم، لنستطيع التعامل وفقها.
وأكد الزهراني أن التعايش وفق منطق العدل هو المأمل والحاجة المجتمعية تدعو إليه،مشيرا إلى زيارته في المتاحف والمسارح بباريس وكيف تؤثر الفنون المصاغة بطريقة جيدة في نقل رؤى مجتمعية بصورة أكثر دقة وشمولية.
وفي سياق متصل اعتبر مستشار وزارة الإقتصاد والتخطيط الدكتور صالح النصار أن لرجال الأعمال دورا مهما في مدّ جسور التعاون والأعمال في خدمة ودعم الفنون لشريحة الشباب، من خلال دعم جمعيات الفنون وتشجيع التبادل الفني والثقافي مع الدول الأخرى وإطلاعهم على الثقافات الأخرى.
وأكد النصار أنه يجب الإهتمام بالعديد من الفنون وتطويرها وتفعيل دور الشباب ومواهبهم في المدارس والجامعات ومراكز البحث على حدٍ سواء.
إلى ذلك أوضح مستشار منظمة التعاون الإسلامي الدكتور أبو بكر باقادر، مفهوم التعايش بأنه إقرار بإختلاف الآخر ، وأن الإختلاف بحد ذاته إثراءً، وهو مايدعونا لقبول الطرف الآخر فعليا، مشيرا إلى أن دمج التعايش مع الآخر من خلال الفنون يعزز دعوة قبول الآخرين دون وصاية.
ودعا باقادر إلى أهمية دور الشباب في الدعوة للتعايش مع انفتاحية العصر وإختلافية الرؤى وتباين وتنوع الأدوار.

زر الذهاب إلى الأعلى