أبرز الموادالاقتصاد

نقص العمال المهرة يعزز الاهتمام الألماني بالسوق الهندية .. استراتيجية لإزالة الأخطار

المناطق_متابعات

صارت الشركات الألمانية متوسطة الحجم تهتم بشكل متزايد بالهند كسوق محتملة وموقع تجاري، حسبما أكدت مجموعة ضغط صناعية في تصريحات نشرتها “الألمانية” أمس.

ووفقا للبيانات فإن الاهتمام المتزايد بالهند مدفوع بنقص العمال المهرة، ومشكلات متعلقة بسلاسل التوريد، وشكوك محيطة بالصين، واضطرابات جيوسياسية.

ودعت الحكومة الألمانية الشركات إلى تقليل اعتماد البلاد الاقتصادي على الموردين والمستهلكين الصينيين كجزء من استراتيجية “إزالة الأخطار”.

وفي تصريحات لدانيل رايا، ممثل الاتحاد الألماني للشركات المتوسطة في الهند، قال فيها: “إن الهند تشهد ازدهارا، وعلى مدار العام الماضي سجلنا زيادة في الاستفسارات من ألمانيا بنسبة تراوح بين 40 و50 في المائة”.

وتعرف المؤسسات التجارية الصغيرة، التي عادة تكون مملوكة لعائلات، في ألمانيا باسم “ميتلشتاند” (شركات متوسطة)، وينظر إليها على نطاق واسع على أنها جزء أساس من اقتصاد ألمانيا الناجح الموجه نحو التصدير.

وقال: “بينما كان الأمر يقتصر على الشركات الكبرى والشركات متوسطة الحجم ذات المكانة العالمية، نتلقى الآن استفسارات من شركات أصغر أيضا”، موضحا أنه كانت هناك أيضا زيادة في حجم الاستفسارات وإلحاحها.

وأوضح رايا أن الشركات التي تعرب عن اهتمامها بممارسة أعمال تجارية في الهند تأتي من جميع القطاعات، ولكن خصوصا من مجال تكنولوجيا المعلومات وصناعة الآلات والكهرباء.

وتعد الهند جذابة للاستثمارات الأجنبية، لأنها تقدم عمالة مختصة مدربة تدريبا جيدا، وتكاليف أقل، وظروف سياسية مستقرة.

على سبيل المثال، قال رايا إن إحدى الشركات الألمانية تبحث حاليا عن أكثر من خمسة آلاف مختص في تكنولوجيا المعلومات دفعة واحدة. ورحب كريستوف ألهاوس، رئيس الاتحاد، بالتطور لكنه حذر من أن ألمانيا يجب ألا تسمح بخفوت نشاط الشركات داخل البلاد، وقال: “ومع ذلك، من الواضح أيضا أننا بحاجة ماسة إلى تحسينات في ألمانيا… يجب على الحكومة الألمانية في النهاية أن توحد جهودها وتوقف اتجاه تراجع التصنيع في ألمانيا”.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أن عديدا من الألمان متشائمون إلى حد ما بشأن المستقبل، إذ يعتقد ما يقرب من نصف الألمان (46 في المائة) أن حياتهم ستكون أسوأ إلى حد ما أو بشكل ملحوظ عما هي عليه اليوم خلال الأعوام العشرة المقبلة، وفقا لمسح أجراه معهد “فورسا” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 1003 أشخاص، أن 32 في المائة، من الألمان يعتقدون أن وضعهم سيبقى دون تغيير.

وقال 5 في المائة: “لا أعرف”، فيما رأى 17 في المائة فقط أن وضعهم سيتحسن في المستقبل، وكان المتفائلون بين الرجال (24 في المائة) أكثر من النساء (11 في المائة). ويشعر 62 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بالقلق – من بين أمور أخرى – من إمكانية حدوث أزمة اقتصادية في ألمانيا، و58 في المائة يتخوفون من حدوث تطورات لا يمكن السيطرة عليها في تغير المناخ، و52 في المائة يشعرون بزيادة التمييز ضد الأقليات، و46 في المائة لديهم قلق من تدهور وضعهم المالي الشخصي، فيما 38 في المائة لديهم مخاوف من دخول ألمانيا في حرب.

ويبدو أن انعدام الثقة بالسياسة مرتفع، حيث أظهر الاستطلاع أن 80 في المائة من الألمان لديهم انطباع بأن معظم السياسيين لا يعرفون ما هي المخاوف والهموم التي تشغل المواطنين في الحياة اليومية. وترتفع هذه القيم خاصة بين مؤيدي الحزب الديمقراطي الحر 85 في المائة، والتحالف المسيحي 87 في المائة. أما بالنسبة إلى مؤيدي حزب “البديل من أجل ألمانيا” فبلغت النسبة 97 في المائة.

إنشرها   

زر الذهاب إلى الأعلى