أبرز المواددولي

«نقطة تحول».. هل باتت روسيا على مشارف «خسارة الحرب»؟

المناطق_متابعات

تشهد الحرب «الروسية – الأوكرانية» تحولا كبيرا في أعقاب قيام قوات كييف في أقل من أسبوع، بتحرير نحو 3400 ميل مربع (نحو 8800 كيلومتر مربع) من الأراضي في منطقة خاركيف، شمال شرقي البلاد.

وبدأت روسيا بتعزيز خط دفاعها على طول حدود منطقة لوغانسك التي يعد «تحريرها» أحد أهم الأهداف المعلنة للحرب الروسية. ولهذا تقول تقارير استخباراتية بريطانية إن «أي خسارة إقليمية جوهرية في لوغانسك سوف تقوض بشكل واضح الاستراتيجية الروسية».

ما حدث ليس «نقطة تحول» في الحرب

ويقول الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي للأبحاث، إن من الواضح أن المخططين الاستراتيجيين الروس الذين كانوا يركزون على الهجوم الأوكراني المضاد الجاري في جنوب البلاد لم يكونوا مستعدين للهجمات الأوكرانية في شمال شرق البلاد.

وأوضح «هاس» في مقال نشره مجلس العلاقات الخارجية على موقعه الإلكتروني، أن ما حدث كان تحولاً، ولكن لا يعد حتى الآن «نقطة تحول» في الحرب، فمن السابق لأوانه كثيراً التعويل على مكاسب أوكرانيا في منطقة واحدة، ناهيك عن استنتاج أن ما حدث في خاركيف هو بشير خير لكل أوكرانيا.

وتابع تقييم للاستخبارات البريطانية أنه «من المرجح أن تحاول روسيا أن تدافع بقوة عن منطقة لوغانسك، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت قوات خط الجبهة الروسية لديها ما يكفي من الاحتياطيات أو المعنويات المناسبة لصد هجوم أوكراني منسق آخر».

وأشار إلى أنه رغم ذلك يعد ما حققته أوكرانيا مهماً بكل المقاييس، وقد أدى إلى تحول كبير في التفكير داخل الحكومة الأوكرانية. فقبل أشهر مضت، كان الهدف بالنسبة للكثير من الأوكرانيين هو بقاء أوكرانيا مستقلة قابلة للحياة – حتى لو كانت الدولة لا تسيطر على كل أراضيها. ولكن أهداف الحكومة من وراء الحرب أصبحت أكثر طموحا بسبب مكاسب القوات الأوكرانية الأخيرة على الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى