دولي

نيويورك تايمز: خطة التوسع الأمريكية بسوريا غير قانونية

وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قرار الرئيس باراك أوباما بإرسال 250 مقاتل أمريكي إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة، بأنها خطوة محفوفة بالمخاطر على الرغم من أن هذا العدد الصغير لا يمثل شيئا قياسا بـ180 ألف جندي أمريكي كانوا في العراق وأفغانستان عندما تولى أوباما الرئاسة عام 2008.

وكان أوباما قد أعلن من ألمانيا الاثنين، عن اعتزام بلاده زيادة عدد عناصر القوات الأمريكية في سوريا إلى 250 عنصرا بعد أن كانوا 50، يتولون عملية تدريب المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم الدولة، غير أن أوباما أكد على أن تلك القوات لن تكون في مقدمة المعركة ضد تنظيم الدولة.

القوات الأمريكية التي ستتجه إلى سوريا لم تحصل على إذن الكونغرس، كما أنها وبخلاف القوات التي تقاتل في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية، فإن القوات في سوريا ستعمل بلا إذن من دولة ذات سيادة وبالتالي فإن وجودها سيكون بلا سند قانوني واضح.

أوباما أكد أن هذه القوات الجديدة ستساعد في تدريب القوات المحلية، حيث ثبت أن المقاتلين الأكراد في سوريا يمكن لهم استعادة المزيد من الأراضي من تنظيم الدولة، في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة تكافح من أجل الحصول على عدد كاف من مقاتلي المعارضة السورية لدخول معركة استعادة مدينة الرقة من التنظيم.

وتقول الصحيفة، إنه من الواضح أن أفضل طريقة لهزيمة التنظيم تكمن في إنهاء الحرب الأهلية بين نظام بشار الأسد وبين قوات المعارضة حتى يتمكن الجميع من التركيز على مقاتلة الإرهابيين، الذين وصف أوباما تهديدهم بأنه الأكثر الحاحا، كما أن الهدنة الهشة على الأرض تنهار وأيضا الآمال الضعيفة بشأن المفاوضات السياسية تتلاشى.

من جانب آخر، فإن روسيا التي تدعم نظام بشار الأسد، والتي من المفترض أن تكون شريكا في تطبيق وقف إطلاق النار في إطار السعي لإيجاد حل سياسي، بدأت بنقل مدفعيتها الثقيلة قرب مدينة حلب مما أثار شكوكا حول نوايا موسكو ومدى جديتها بالالتزام بالتوصل إلى سلام دائم.

هزيمة تنظيم الدولة تتطلب استجابات متعددة الأبعاد، بما في ذلك تحسين التعاون الاستخباراتي والأمني الأوروبي، بحسب الصحيفة، في وقت أشار فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن بلاده فتحت أيضا مجموعة جديدة للتعامل مع تنظيم الدولة على الإنترنت.

زيادة الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يثير مخاطر جسيمة، بحسب نيويورك تايمز، كما أنه يثير العديد من علامات الاستفهام أهمها أنه بعد هذه الزيادة العسكرية الأمريكية في سوريا، كيف ستنتهي الحرب؟

زر الذهاب إلى الأعلى