توقف توزيع البنزين في محطات الوقود في جميع أنحاء إيران بسبب ما وصف بـ”خلل” في نظام””بطاقات الوقود الذكية”، بحسب ذكرته العربية نقلا عن وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، نقلاً عن رئيس “جمعية أصحاب محطات الوقود” هُمايون صالحي، تأكيده وقوع هجوم إلكتروني على محطة وقود إيرانية. قبل أن تحجب الوكالة هذا لخبر دون أن تقدم أي تفسير لذلك.
وتزامناً مع الذكرى السنوية للاحتجاجات الشعبية العارمة التي عمّت إيران في نوفمبر 2019، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للوحات إعلانية رقمية مثبتة في مدينة أصفهان، بُثّ عليها سؤال موجَّه إلى المرشد الإيراني هو: “يا خامنئي، أين بنزيننا؟”.
وفي هذا الصدد، كتبت وكالة “إيسنا” الثلاثاء أن “الصور الواردة من أصفهان تظهر أن اللوحات الإعلانية الرقمية في هذه المدينة تعرضت لهجوم سيبراني”. وقد ظهرت عل هذه اللوحات رسالتان هما: “البنزين المجاني في محطة جمران للوقود” و”يا خامنئي! أين بنزيننا؟”.
لكن تمت إزالة هذا الخبر أيضاً من موقع وكالة “إيسنا” بعد بضع دقائق من نشره. يذكر أن هذه الأيام تصادف ذكرى بداية الاحتجاجات التي عمت إيران في نوفمبر 2019، والتي انطلقت احتجاجاً على زيادة أسعار البنزين بنسبة 200% وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة، وتم قمعها بعنف مفرط وغير مسبوق من قبل قوات الأمن الإيرانية.
وقُتل ما بين 200 إلى 225 شخصاً في الاحتجاجات، وفقاً لوزير الداخلية الإيراني آنذاك، لكن منظمة العفو الدولية حددت أسماء 307 من القتلى وشددت على أن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
بينما ذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادرها في مؤسسات حكومية إيرانية أن عدد القتلى بلغ حوالي 1500. وحول الهجوم الإلكتروني اليوم، وبحسب وكالة “تسنيم” للأنباء، فإن المسوحات الميدانية والتقارير العامة تشير إلى “مشاكل فنية في نظام الوقود”، مضيفةً أن “محطات الوقود في معظم أنحاء البلاد تعطلت وتوقفت عن الخدمة”.