في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، أصبح هناك هلع وخوف من كل شيء حتي الطعام فيلجأ الكثير إلي تعقيم وغسيل المواد الغذائية من خضروات ولحوم حتي يقلل البكتيريا وخطورة الإصابة بالأوبئة.
وبشكل عفوي، يلجأ الكثيرون إلى غسل اللحوم النيئة في محاولة منهم لتقليل البكتيريا، لكن الأمر قد يكون أخطر مما يتخيلون.
ووجد أن غسل اللحوم النيئة قد يزيد من احتمالية إصابتك بالتسمم الغذائي.
ولكن كيف يمكن أن تتسبب عملية غسل شيء ما في زيادة احتمالية إصابتك بالمرض؟.
تحتوي اللحوم النيئة على بكتيريا ضارة تعرف أيضا بمسببات الأمراض المنقولة بالغذاء، وفقت لموقع greatist.
والأشد خطورة من ذلك هو أن أي شيء يلامسه اللحم النيئ يمكن هو الآخر أن يتلوث بهذه البكتيريا، على سبيل المثال الأسطح وأدوات المطبخ والأطعمة الأخرى.
وفي حال كنت تغسلين اللحوم تحت الصنبور، يمكن أن يحمل الماء مسببات المرض إلى حوض المغسلة أيضا.
وأشار الموقع إلي أن عملية الطهي السليمة تقتل أي بكتيريا ضارة في اللحم وتجعل أكله امنا، لكن أي من تلك الأسطح الأخرى التي لامست اللحوم النيئة يمكن أن تحتوي على البكتيريا.
فكيف يمكن لغسل اللحوم أن يصيبك بالمرض؟
يمكن أن تكون اللحوم والدواجن النيئة ملوثة بالبكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستريا والكامبيلوباكتر، كل هذه يمكن أن تجعلك مريضا حقا.
وفي هذه الحالة يحدث ما يسمى التلوث المتبادل عندما تنتشر هذه البكتيريا إلى أسطح أخرى، مما يزيد من فرص إصابتك بالتسمم الغذائي.
وعلى سبيل المثال، إذا التقطت دجاجا نيئا بيديك، فسوف تتلوث يديك. إذا استخدمت يديك لتدليك الدجاجة تحت الماء في الحوض، فإن حوضك يصبح ملوثا، إذا لمست زجاجة توابل قبل غسل يديك جيدا، فإن زجاجة التوابل تلك تصبح ملوثة، يحدث ذلك بسرعة.
وفي هذه الحالة يجب تنظيف كل سطح من هذه الأسطح وإلا ستخاطرين بانتشار مسببات الأمراض بشكل أكبر وتزيد من فرصتك في تناول بعض هذه البكتيريا عن طريق الخطأ.
ولفتت بعض الدراسات إلى أن المحاليل الحمضية مثل الخل أو عصير الليمون قد تساعد في تقليل عدد البكتيريا الموجودة على اللحوم النيئة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت قادرة على قتل الفيروسات المنقولة بالغذاء.
فكيف يمكن تحضير اللحوم بأمان؟
إذا كنت تجهزين اللحم، اغسلي يديك جيدا بعد لمسه لماذا هذا بغاية الأهمية؟ لأن الجراثيم غير المرغوب فيها يمكن أن تعيش وتزدهر على يديك وأدوات المطبخ والأسطح.
كما يجب غسل ألواح التقطيع وأدوات المائدة وأي أدوات أخرى استخدمتها بالماء الساخن والصابون.
وهناك طريقة أخرى مفيدة لمنع انتقال التلوث وهي فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الأخرى التي تقوم بتخزينها أو تحضيرها.
استخدام ألواح تقطيع مختلفة للأطعمة النيئة والمطبوخة (مثل لوح للخضار والفاكهة وآخر للحوم والدواجن).
عدم وضع الأطعمة المطبوخة على طبق غير مغسول يحتوي على لحم نيء.
أيضا طهي اللحوم جيدا، في درجة الحرارة المناسبة أمرا بالغ الأهمية لقتل البكتيريا الضارة.
استبدال إسفنجة المطبخ المتسخة، وخاصة أن الإسفنج يمكن أن تنمو البكتيريا بسهولة في الزوايا المظلمة والرطبة للإسفنجة، فيجب تطهير الإسفنج كثيرا واستبداله كل أسبوع.