يكتبون

هل يخرج ميشال عون من الرئاسة كما خرج منها عام 1990 ؟

عادت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في لبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت، الذي كان قويا لدرجة أنه يمكن الشعور به في قبرص كما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المدينة القريبة من ميناء بيروت يوم الثلاثاء 4 أغسطس؛ ودمر عدداً من الأحياء السكنية والسيارات التي اصطدمت ببعضها بعد الانفجار وبدت المباني التي بقيت واقفة كالهياكل الضخمة.

عقود من الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة أدت إلى وصول لبنان إلى نقطة الانهيار الاقتصادي؛ ويجزم المتظاهرون إن السياسيين سرقوا عشرات أو حتى مئات المليارات من الدولارات من الخزائن العامة بمساعدة قوانين السرية المصرفية وكذلك شبكات المحسوبية؛ على الرغم من أن معظم اللبنانيين يعرفون أن هذا كان يحدث ، إلا أن القليل منهم شعر أن لديهم القدرة على التغيير.

المحتجون اقتحموا مقر وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت وحطموا صورة للرئيس ميشال عون ورفعوا لافتات تطالب باستقالته ومحاكمة المسؤولين وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها المحتجين باستقالة الرئيس ميشال عون حيث طالب المتظاهرون منذ بداية المظاهرات قبل 6 أشهر باستقالة الرئيس ميشال عون بسبب شبهات الفساد التي تحيط بالحزب.

يعيد التاريخ نفسه عندما أجبر الجيش السوري الجنرال ميشال عون في تشرين الأول عام 1990 على إعلان الاستسلام الكامل والهرب إلى السفارة الفرنسية حيث كانت دبابات الجيش السوري تحاصر قصر بعبدا الذي يتحصن فيه الجنرال عون، وطائرات السوخوي تضرب القصر بالقنابل.
كان ذلك اعلان نهاية “عهد عون” الذي بدأ في 23 أيلول 1988 حين كان الجنرال يعد بالتحرير والنصر وتحقيق السيادة والاستقلال في لبنان ولكن سرعان ما تخلى عن العسكريين الذين كانوا تحت إمرته والذين توزعوا بين قتلى، وأسرى في السجون السورية بينما أختار الجنرال المنفى.

واليوم.. هل يتوجه المحتجون الى قصر بعبده ويجبرون الرئيس ميشال عون على تقديم استقالته؟؟

*كاتبة سعودية

زر الذهاب إلى الأعلى