المناطق_واس
تُشارك هيئة التراث في معرض جدة للكتاب 2023, الذي يُقام خلال الفترة من 7 – 16 من شهر ديسمبر الجاري بمركز “سوبر دوم” في مدينة جدة، وذلك عبر جناحٍ يُقدّم محتوى معرفياً عن جهود هيئة التراث في حفظ التراث الوطني بجميع أشكاله، ويعرض مجموعة من المستنسخات الأثرية وشاشات تفاعلية؛ لتعريف زوّار المعرض على ما تحتضنه المملكة من كنوز ثقافية وتراثية تمتد لآلاف السنين.
ويتكون الجناح من ستة أقسامٍ رئيسية، تبدأ بقسمٍ يعرض مجموعة من المستنسخات الأثرية داخل خزائن مخصصة، مع استعراضٍ للمعلومات الخاصة بها من خلال تقنيات تفاعلية تمكّن الزوّار من الاطلاع على جميع أبعاد القطعة، إضافة إلى قسمٍ مخصص للمكتبة الرقمية، التي قُسّمت إلى ثلاث مناطق تبدأ بمعروضات لكتب الهيئة، وتضم أهم الكتب في مجال التراث والآثار باللغتين العربية والإنجليزية، ورمز استجابة سريعة (QR Code)، لتسهيل الاطلاع على الكتب بطريقةٍ إلكترونية وسلسة، فيما يقابلها منطقة مهيأة للقراءة.
وخصّصت الهيئة قسم “عين التراث” لعرض محتوىً مرئيٍ للتراث العمراني بالمملكة بواسطة عدسة واسعة تُمكن الزائر من اكتشاف جمال تلك المباني التراثية، إضافة لقسمٍ يستعرض قصة “فتاة ثاج” عبر شاشات مدمجة ونظامٍ صوتيٍ محيطيٍ يوجد تجربة متكاملة للزوّار.
كما خصص قسم “التراث المغمور” الذي يحتوي على تقنيات مختلفة عن طريق استخدام الإسقاط الضوئي، الذي بدوره يحاكي تجربة اكتشاف الآثار المغمورة في المياه بأسلوب تشويقي، إضافة إلى قسم “الحرف اليدوية” الذي يستهدف ثلاث حِرَف مختلفة عن طريق نوافذ تستعرض طرق ممارسة تلك الحرف، ومدعّمة بمحتوى مسموع يُمكّن الزائر من سماع وصف كل حرفة، إضافة إلى عرض أدواتها، وتنتهي رحلة الزوّار في المحطة الأخيرة من قسم “الهدايا التذكارية”.
وكذلك يعرض جناح هيئة التراث خلال مشاركته في معرض جدة للكتاب 2023 أكثر من ثلاثين مؤلفاً لأبرز وأحدث إصدارات الهيئة، ومنها: كتاب منظمات إدارة التراث والحفاظ عليه، وكتاب مصائد الوعول في مدينة صرواح القديمة وما حولها (دراسة أثرية معمارية)، ومؤلَّف الكُنى والألقاب على المسكوكات الإسلامية في الجزيرة العربية، وكتاب التراث المكتوب ومنهجية الحفاظ عليه داخل المكتبات والمتاحف، وكتاب الرسوم الجدارية في قرية الفاو.
وتأتي مشاركة هيئة التراث في “معرض جدة للكتاب 2023” امتداداً لمشاركاتها السابقة في معارض الكتاب بالمملكة، الذي تهدف من خلالها إلى الوصول لمختلف شرائح المجتمع المحلي والسيّاح، لتعريفهم بثقافة المملكة وتراثها الغني، وتاريخها الضارب في جذور الحضارة البشرية.