المناطق_واس
وقّعت وزارة الثقافة، اليوم، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك خالد؛ لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، وإستراتيجية تنمية القدرات الثقافية المنبثقة منها، لتعزيز القطاعات الثقافية الستة عشر في التعليم العالي لسدّ احتياج سوق العمل، وتلبية احتياجه من المهن الثقافية بكفاءاتٍ عاليةٍ مُتمكِّنةٍ، تقودُ مستقبل القطاع نحو تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة.
وجرت مراسم التوقيع في مدينة أبها، ضمن حفل أقامته الجامعة برعاية سمو أمير منطقة عسير، تحت مسمى “حفل جامعة الملك خالد للعالمية”، حيث مثّل الجامعة معالي رئيسها الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، فيما مثّل الوزارة وكيل الشراكات الوطنية والتطوير نهى قطان.
وتتضمن المذكرة عدداً من مجالات التعاون من أبرزها إنشاء كلية الثقافة والفنون، وتفعيل مكتبة كلية العلوم والآداب بمحافظة ظهران الجنوب، لتكون منصة ثقافية وتعليمية للجميع، كما تشمل التعاون فيما يخص الدراسات والأبحاث الأكاديمية الثقافية، وتطوير التخصصات والمناهج، وتطوير وتنفيذ البرامج التدريبية لممارسي الثقافة، وآلية تفعيل الأصول الثقافية، إضافةً إلى التعاون في تنظيم الفعاليات، والحملات التوعوية والتأهيلية لمسارات المهن الثقافية، والمبادرات وبرامج الإقامات الثقافية، وتطوير وتفعيل الأندية الطلابية.
وتهدف كلية الثقافة والفنون إلى افتتاح أقسام في مجال الفنون الأدائية، والموسيقى، وصناعة الأفلام، والفنون البصرية، والعمارة والتصميم. ويمثل إنشاء الكلية خُطوة مهمة في تطوير التعليم العالي الثقافي في المملكة ذو أثر بالغ في التنمية الثقافية الوطنية، وستؤسس لمسارٍ أكاديميٍ تحتاج إليه المواهب الإبداعية، والمجال الثقافي عامةً.
ويأتي توقيع هذه المذكرة، بهدف إثراء المشهد الثقافي في منطقة أبها، وجعلها وجهةً ثقافيةً وتراثيةً رائدةً على المستوى المحلي والدولي، وذلك انطلاقاً من مبدأ التعاون الذي تنتهجه وزارة الثقافة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، للنهوض بالقطاع الثقافي في المملكة.