يكتبون

يازمان العجايب!

بقلم_ عبدالله غانم القحطاني

‏الحرس الثوري يعسكر بدمشق لمقاومة العرب وقتل السوريين!.. ‏والجيش الإسرائيلي الذي يحتل الجولان يقاوم قادة الحرس الثوري ويقتلهم بدمشق!.

‏والجيش العربي السوري كان يحتل لبنان، واليوم حزب الله يحتل أهم مناطق سوريا!..

‏لم نكن نعلم أن أهم قادة الحرس الثوري الذين قتلتهم إسرائيل هذه الليلة كانوا يتمركزون بدمشق لإدارة تدمير سوريا ولبنان وفلسطين ومحاولة زعزعة أمن ⁧‫الأردن‬⁩ وتنسيق تجارة المخدرات وتهريبها للسعودية والدول العربية!.

‏شي لا يُصدق، اليوم جيوش سوريا ولبنان واليمن تقودها وتحميها الميليشيات الإرهابية!، وإسرائيل تدافع عن عروبة سوريا وجامع الأمويين، وتطالب بعودة سيادة لبنان!، وتسافر لتحرق مجمع صناعي بطهران وتعود عبر أجواء الهلال الشيعي بكل أمان وراحة بال!، ثم يأتي رد المحور بتهديد أمن الخليج العربي والبحر ألأحمر وبحر العرب وقناة السويس وخليج عدن!!.

‏فضحونا بين ألأمم، هؤلاء الجبناء الطائفيين عملاء المحور من العرب، الذين بعمالتهم نكبوا عدة شعوب عربية فأصبحت اليوم تحكمها ميليشيات يقودها مجرمين أعاجم ومهربي مخدرات ومعممين إرهابيين!.

‏أسد عليّ وفي الحروب نعامة.. هذا حال محور المقاومة الإرهابي، الذي بطولاته تدمير أربع عواصم عربية وقتل الملايين من شباب وأطفال ونساء العرب.

‏ما هذا؟!، إسرائيل تدمر غزة وتقتل شعبها، وفي وقتها المستقطع للراحة تذهب في رحلة إستجمام لتقتل جنرالات محور قاسم سليماني بمخابئهم في دمشق وجنوب لبنان وعمق إيران والعراق، فيأتي رد المجرمين أبناء سليماني لا ضد ⁧‫إسرائيل‬⁩، بل على الدول العربية المستقرة من خلال تهديد أمنها الداخلي وغزوها بالمخدرات والمتفجرات وتحريض ملايين الغوغاء رعاع الإخوان، للخروج بشوارعها لتتخريب ومهاجمة رجال أمنها!.

‏نقل لي أحد الزملاء الذين اثق بهم من داخل فلسطين، أن هناك تسريباً مفاده أن (حماس لا تفاوض وحدها في الدوحة بل التنظيم الدولي للإخوان، وعلى خط موازي يفاوضون أمريكا ويطالبونها مقابل خسارتهم في ⁧‫مصر‬⁩ وتونس بتعويضهم بالأردن، مقابل الخروج من ⁧‫غزه‬⁩ والتخلي عن العمل العسكري، حيث يزعمون أن لهم هناك قاعدة شعبية عريضة، وسيقدمون أنفسهم كممثلين عن فلسطينيي الاردن وقطاع واسع من الاردنيين من بقايا أحزاب اليسار والبعثيين وغيرهم!، ويبدو أن اليمين الاسرائيلي ميال لقبول هذا الطرح وكذلك بعض المسؤولين بالادارة الامريكية!.

بينما الدول العربية ذات العلاقة ترفض هذا الطرح كلياً. وهذا يعني أن المظاهرات التي تجري في الاردن رسالة إخوانية للإدارة الامريكية تقول إن قاعدتهم الشعبية هناك!).

‏أرأيتم المجرمين؟!..

‏محور الشر الذي يقوده الحرس الثوري وأعضاءه الإرهابيين، وأتباعهم المنافقين الإخوان، هؤلاء جميعاً، هم العدو الأخطر على العرب والمسلمين وعلى المنطقة بأكملها.. “هم العدو فأحذرهم قاتلهم ألله أنّى يؤفكون”.

زر الذهاب إلى الأعلى