أبرز المواديكتبون

٢٠٢٠م

لم نكن على مقربة من الاحتفاء بأي عام ميلادي ولكن الإرتباط المادِي والعملي والتنموي وربما العاطفي أخذتنا بالمجمل لحفظ الأشهر الميلادية والتلصص على أيامها وفي أسوأ الظروف أن نضبط على إيقاعها الأحلام وأوراق الإنتظار ونرقب النوافذ التي نعتقد أن وراءها الورود والأضواء والأمنيات واللحظات المدهشة .
تمثل هذه الساعة القبلة الأخيرة من الجمعة الأولى للعام الميلادي ٢٠٢٠ وهنا أجمع بين اليوم الأجمل والأكثر حراكاً في عامنا الهجري وبين إنطلاقة العام الميلادي الجديد كي أجلب خاصرة الأعوام من المنتصف ، هذا العام الميلادي حفظناه جيداً ورسمنا معه المواعيد والتحولات والقفزات ورددنا كثيراً ” Twenty-Twenty ” ، وكأن هاتين العشرينتين أثمن ما يمكن أن نعثر عليهما في الطريق نحو منصة ، وبعيداً عن حكايات التعلق والتهاني وجمل التفاؤل، يظل السؤال الأهم : ما هو المنجز الأهم في عجلة عامٍ مضى ، وهل تسير أيامنا دون إنكسارات ، وبلا وجعٍ نقدمه على طبقٍ من قصد أو أذى نرسم له سراً ، لا يكفي الفرح المصطنع ولا تهم الكلمات المعلبة إن كانت ضمائرنا تقفز بلا بوصلة وسلوكياتنا تبدو بوجهين وكأن الحياة لا تستقيم إلا هكذا ، أعوامنا هي للحب ، الصدق ، النقاء ، الإحترام ، التعامل السوي ، ولعل التغيير الذي نصرخ به دوماً يبدو كـ كلمة صباح إن لم يكن تغييراً ناضجاً خالياً من خيبات الأمل ، أجساد النفاق والألسن التي تتلون مع المكاسب والمناصب والمغريات المؤقتة .

زر الذهاب إلى الأعلى