أبرز الموادالاقتصاد

1.7 تريليون دولار مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين خلال 10 أشهر .. ارتفعت 11.2 %

المناطق-متابعات

سجلت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين نموا مطردا خلال العشرة أشهر الماضية من العام الجاري، فيما اكتسبت التجارة الإلكترونية من خلال البث المباشر زخما كبيرا. وقالت وزارة التجارة، إن مبيعات التجزئة عبر الإنترنت للسلع المادية في البلاد ارتفعت خلال الفترة ما بين يناير وأكتوبر الماضيين، بنسبة 11.2 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 12.3 تريليون يوان (1.72 تريليون دولار)، ما أسهم بنسبة 32.1 في المائة في نمو مبيعات التجزئة بالبلاد.

وخلال الفترة المذكورة، تجاوزت مبيعات التجارة الإلكترونية عبر البث المباشر 2.2 تريليون يوان، بزيادة 58.9 في المائة على أساس سنوي، الأمر الذي دفع نمو مبيعات التجزئة عبر الإنترنت بنسبة 7.5 نقطة مئوية.

وخلال عطلة مهرجان منتصف الخريف والعيد الوطني في الشهر الماضي، ارتفع متوسط المبيعات اليومية عبر الإنترنت في قطاعات الإقامة والسياحة والترفيه والمطاعم بنسبة 133.7 في المائة و123.1 في المائة و82.1 في المائة و19.7 في المائة على أساس سنوي على التوالي، وفقا للوزارة.

وكانت قد سجلت معظم السلع الرأسمالية في الصين أسعارا أقل في أوائل نوفمبر الجاري مقارنة بأواخر أكتوبر الماضي، بحسب بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء. وأضافت الهيئة أن من بين 50 سلعة رئيسة تراقبها الحكومة، مصنفة ضمن تسع مجموعات، تشمل: أنابيب الصلب غير الملحومة والبنزين والفحم والأسمدة وبعض المواد الكيميائية، سجلت 25 سلعة أسعارا أقل خلال الفترة المذكورة، بينما شهدت 22 سلعة ارتفاعا في الأسعار، وظلت ثلاث سلع دون تغيير.

وكشفت بيانات الهيئة أن سعر الفحم الصلب “أنثراسايت” انخفض بنسبة 6.8 في المائة في أوائل نوفمبر مقارنة بأواخر أكتوبر، في حين ارتفع سعر فحم الكوك بنسبة 0.3 في المائة، وفقا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

وارتفع سعر الغاز الطبيعي المسال بنسبة 0.9 في المائة في الفترة نفسها، وفقا للبيانات. وتستند الأرقام التي تصدر كل عشرة أيام، إلى مسح يشمل ما يقرب من 2000 تاجر جملة وموزع في 31 منطقة على مستوى المقاطعة في جميع أنحاء البلاد.

إلى ذلك، حافظت الصين على مكانتها الأولى في سوق بناء السفن العالمية خلال العشرة أشهر من 2023 مع نمو قوي في كل من الإنتاج والطلبيات الجديدة، حسبما أظهرت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية لصناعة بناء السفن الوطنية.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع إنتاج بناء السفن في البلاد بنسبة 12 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 34.56 مليون طن من الوزن الساكن خلال الفترة المذكورة، ما يمثل 49.7 في المائة من الإجمالي العالمي.

وارتفعت الطلبيات الجديدة بنسبة 63.3 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 61.06 مليون طن من الوزن الساكن، مستحوذة بذلك على 67 في المائة من الإجمالي العالمي خلال الفترة المذكورة، وفقا للبيانات التي أوردتها وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

وبلغ حجم الطلبيات القائمة بالقطاع 133.82 مليون طن من الوزن الساكن حتى نهاية أكتوبر الماضي، بزيادة 28.1 في المائة على العام السابق، وهو ما يمثل 54.4 في المائة من الإجمالي العالمي. وصدرت شركات بناء السفن في البلاد ما قيمته 21.14 مليار دولار من السفن خلال الأشهر العشرة الأولى، بزيادة 21 في المائة على الفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أفادت الجمعية.

وفي قطاع السيارات، قال وانج شيا، رئيس مجلس قطاع السيارات الفرعي التابع للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، إن الصين ستصبح بالتأكيد أكبر مصدر للسيارات في العالم في العام الجاري، حيث بلغت صادراتها من السيارات في الأشهر العشرة الأولى 3.9 مليون وحدة.

وأضاف وانج خلال تصريحات في معرض قوانجتشو الدولي الـ21 للسيارات الذي افتتح الجمعة الماضي في مدينة قوانجتشو، حاضرة مقاطعة قوانجدونج جنوبي الصين، أضاف أن صناعة السيارات في الصين خطت خطوة قوية في الأسواق العالمية، رغم البيئة الدولية المعقدة والخطيرة. وصدرت الصين خلال الربع الأول من العام الجاري 1.07 مليون مركبة، متجاوزة اليابان لأول مرة لتصبح أكبر مصدر للسيارات في العالم. وفي الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، سجل حجم الصادرات زيادة بنسبة 59.7 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 3.92 مليون وحدة.

كما ارتفع متوسط سعر تصدير كل مركبة إلى 137 ألف يوان (نحو 19100 دولار) في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023، من 85 ألف يوان عام 2014.
وقال وانج: “في 2001، كانت قيمة الصادرات لسلسلة صناعة السيارات الصينية 1.56 مليار دولار فقط، بحصة عالمية بلغت 0.65 في المائة فقط. وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، اقترب هذا الرقم من 122 مليار دولار، ما يمثل 5.5 في المائة من الإجمالي العالمي”.

وأضاف أن سوق السيارات في الصين ستحتضن مساحة جديدة للنمو، تماشيا مع تطبيق سلسلة من السياسات لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتعزيز الاستهلاك، والانتعاش التدريجي لثقة المستهلكين.

من جهة أخرى، تعامل مانتشولي، أكبر ميناء بري في الصين، مع 4157 رحلة قطار شحن بين الصين وأوروبا في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، بزيادة 4 في المائة على أساس سنوي، بحسب شركة مديرية هاربين للسكك الحديد الصينية المحدودة. وخلال هذه الفترة، نقلت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا 449 ألف حاوية معيارية مكافئة لـ20 قدما من البضائع عبر الميناء، بزيادة 17.3 في المائة على أساس سنوي. وفي الوقت الحاضر، يمر 21 خطا لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا عبر الميناء الواقع في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمالي الصين. هذا وتشمل الواردات والصادرات عبر ميناء مانتشولي بشكل رئيس الاحتياجات اليومية والآلات الصناعية والمنتجات الزراعية والمنتجات الجانبية.

زر الذهاب إلى الأعلى