منطقة مكة المكرمة

15 توصية في ختام الملتقى الافتراضي “عودة نفسية آمنة في ظل التحديات الراهنة 2” برعاية وزير التعليم

خرج المشاركين في الملتقى الافتراضي بعنوان “عودة نفسية آمنة في ظل التحديات الراهنة 2” تحت شعار “يد بيد.. نصنع طريق العودة الآمنة” برعاية معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ والذي اختتم جلساته مساء أمس الاثنين، بـ15 توصية بهدف المساهمة في العودة النفسية الآمنة للطلبة، ونظمته جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز الإرشاد الجامعي بعمادة شؤون الطلاب.

وشهد الملتقى مشاركة المختصين والمهتمين من القطاعات الحكومية والجامعات بلغ عددهم 18 متحدث، من خلال أربع جلسات علمية على مدار يومين شددوا خلالها على أهمية الاهتمام بفئة الشباب والشابات من الطلاب والطالبات حيث أنهم في مرحله نمو نفسي وبناء الشخيصة وتتذبذب فيها الصحة النفسية بشكل سريع ويجب الاهتمام بهذه الفئة ومراعاتها وتفهم تحديات النمو النفسي والشخصي التي يمرون بها، ودعم التقدم في مجالات التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني وغيرها من الحلول الرقمية للتعليم.

وشملت التوصيات أهمية استمرار العمل على تقديم الخدمات الإرشادية، والعمل على التهيئة النفسية والأكاديمية للعودة الآمنة، وإجراء الدراسات البحثية التي تهتم بمعرفة الجوانب النفسية الناتجة عن جائحة كورونا وأثرها على التحصيل الدراسي للطلبة، والتركيز على الطلاب والطالبات الأكثر احتمالية لتعرضهم لمضاعفات نفسية ممن كان لديهم تاريخ سابق او فقد أحد والديه خلال الجائحة.

وتضمنت التوصيات أهمية الاطلاع والتدريب في التدخلات العلاجية الحديثة في الأزمات للمعالجين النفسيين، وعمل مسح شامل لقياس الاضطرابات النفسية لدى الطلاب والطالبات ومعرفة الأسباب، وأكدت على أنه يجب التنبه للأطفال (ممن هم أكثر عرضة من غيرهم) لأسباب بيئية واجتماعية من التعرض للإيذاء وخصوصاً في وقت الجوائح، وتطبيق مهارات العلاج الجدلي السلوكي لتنمية مهارات الطلاب بجميع المراحل الدراسية.

وطالبت التوصيات بتفعيل دور الارشاد النفسي بكل تخصصاته في المدارس، والمساعدة والإرشاد النفسي إذا ما واجه الطالب صعوبة في الخروج من العزلة والاندماج مع الآخرين، وصناعة المبادرات والبرامج المهارية التي تعنى ببناء الانسان الفاعل، المنتج، المتوازن، واستثمار الطاقات الشبابية لبناء مستقبل مشرق.

وأكدت التوصيات على ضرورة التدخل المبكر في حال وجود أعراض نفسية تحتاج لمتخصص، وتبني برنامج توعوي للمدارس والجامعات لنشر الوعي بنظرية العصب الحائر وكيفية تطبيقها كنمط حياة، وتشجيع الطلبة على تنمية مهارات العناية بالذات كالحضور الذهني وتوفير المصادر اللازمة لذلك (الكترونيا وحضوريا).

من جانبه أفاد عميد شؤون الطلاب الدكتور مسعود بن محمد القحطاني أن الملتقى الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات استعرض خلال جلساته العلمية التطلعات المستقبلية للمؤسسات التعليمية، والأسر والطلاب لمواجهة التحديات المصاحبة للجائحة الصحية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما عرج على أهم التدخلات العلاجية والأساليب الوقائية، حيث يسعى إلى تقديم “دليل إرشادي” مبني على المعلومات الموثقة بالجلسات الحوارية ولقاء ممثلي الوزارات الرسمية والمتخصصين في الجامعات السعودية وسط مشاركة 18 مختص.

زر الذهاب إلى الأعلى