أبرز المواددولي

44 سنة من سلطة الولي الفقيه جعلت إيران بلد لا يقوى على تدبير احتياجاته الأساسية

المناطق-الرياض

بفضل المليشيات الإرهابية في المنطقة حققت إيران انتصارات غير مسبوقة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وأما من الداخل فهي مهزومة بسبب ما تعانيه من ضغوط اقتصادية وعزلة سياسية.

كما أن الاقتصاد الإيراني مهزوم، فالفقر والتضخم ينهشان عظام الملايين من الإيرانيين، الذين يشاركون في الانتفاضة للتعبير عن النقمة من أحوالهم، وليس احتجاجا على مقتل شابة قُتل من بعدها المئات.

فاستئناف العلاقات الطبيعية بين الشعوب الإيرانية ونظامها بات مستحيلا، ربما يعتقد الولي الفقيه أن رفع العقوبات عن إيران سوف يوفر المال لإنعاش الاقتصاد، وبالتالي استرداد القدرة على أن يملي بقاءه لمدة أطول من الزمن.

وما سبق لا يعدو مجرد وهم، فإيران تحتاج إلى أن تتخلى عن الكثير لكي تحظى برفع شامل للعقوبات، ودورها في الحرب الروسية ضد أوكرانيا زاد الكراهية لنظامها، وقد لا يطول الوقت حتى يصبح ذلك الدور موضع إدانة بقصد الحصول على تعويضات.

إيران تعيش خارج الزمن، وهذا كاف بمفرده لكي يدفعها ويدفع نظامها إلى الهاوية، من دون الحاجة إلى نزاع خارجي، وفي الواقع، فإن تجريد إيران من أدوات إثارة النزاعات، يضعها في مواجهة ما فاتها من الزمن، ليكتشف مواطنوها الحفرة التي انتهوا إليها بعد أربعة عقود ونيف من “انتصار الثورة الإيرانية”.

الخلاصة إيران بلد يمتلك إمكانيات ضخمة من الموارد، ليس النفط والغاز سوى جزء منها، هذه الموارد، لو أنها اُستغلت، فلقد كان بوسعها أن تتحوّل إلى قوة اقتصادية لا يستهان بها، ولكن 44 سنة من سلطة الولي الفقيه، كفلت تحويل إيران إلى بلد لا يقوى على تدبير احتياجاته الأساسية، حتى بات يستعين بميليشيات نهب في العراق لتدبير شؤونه.

زر الذهاب إلى الأعلى