أبرز الموادمحليات

التباعد الاجتماعي أهم تدابير الحد من تفشي فيروس كرونا

تطالب الجهات ذات الصلاحية في المملكة المواطنين بالالتزام بإجراءات “التباعد الاجتماعي” بقصد عدم الاختلاط بالآخرين ما أمكن للحد من انتشار فيروس كورونا، ومن أجل ذلك أغلقت المدارس والمساجد وأمرت المواطنين بالبقاء في المنزل.
وبالنظر إلى هذا المصطلح نجد أن قاموس “ويبستر” يعرف “التباعد الاجتماعي” بالممارسة التي تهدف للحفاظ على مسافة جسدية أكبر من المعتاد عن الأشخاص الآخرين، أو تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص أو الأشياء في الأماكن العامة أثناء تفشي مرض معد، من أجل تقليل الإصابة به أو انتقال العدوى.
ولا شك في أن فرض التدابير الاحترازية لتحقيق التباعد الاجتماعي، ذات أهمية بالغة لوقف انتشار جائحة كرونا أو الحد منه حيث يقول خبراء ومتخصصين، إنه كلما كان الوقت الذي سيقضيه الناس مع بعضهم أقل، كلما قلت فرص حدوث ذلك.
وتأكيداً على أهمية التباعد الاجتماعي قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني “مايكل جوف”، في مؤتمر صحفي، أمس السبت، إن إمكانية رفع القيود المفروضة لمكافحة انتشار الوباء من عدمه يعتمد على مدى الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
من جانبه قال “ريتشارد ديفيدسون”، أستاذ علم النفس والطب النفسي في جامعة “ويسكونسن ماديسون”، إن علينا النظر إلى التباعد الاجتماعي على أنه “عمل سخي نقدم من خلاله الخير لأنفسنا وللآخرين، باعتباره عملا أساسيا من أعمال الكرم”.
وتابع ديفيدسون أن “علينا إعادة صياغة ظروفنا الحالية، فجميعنا ناقلون محتملون للفيروس، لذلك، في كل مرة نمارس فيها التباعد الاجتماعي، نشارك في عمل مفيد للآخرين”.
وقالت مديرة مركز تدابير الحجر الصحي في كوريا “جونغ أون-كيونغ” إن التباعد الاجتماعي يعتبر أفضل تدبير لاحتواء فيروس كورونا “كوفيد 19” وسط ارتفاع وتيرة انتشاره.
بدورها تحث الصحيفة المواطنين والمقيمين على أهمية التزام التباعد الاجتماعي في هذا الوقت الحساس، مساهمة منهم في تكريس إنجاح الإجراءات الاحترازية التي تحث عليها وزارة الصحة والجهات المعنية لتطويق هذا الوباء في بلادنا.

زر الذهاب إلى الأعلى