دولي

ألغاز عملية إعدام “داعش” للمصريين الأقباط في ليبيا

‏ في محاولة لكشف الألغاز التي اكتنفت جريمة إعدام 21 مصريا قبطيا بليبيا، انتشرت في مواقع التواصل ‏الاجتماعي في الانترنت رواية يتيمة عن مكان تنفيذ المجزرة البشعة، حيث نشر بعض المتتبعين صورا مأخوذة من ‏شريط الإعدام، وبالاستناد إلى شجرة النخيل الوحيدة التي ظهرت في التصوير على الشاطئ خلف ظهر قائد عملية ‏القتل الجماعي وصور للموقع التقطت لاحقا على ما يبدو، دلل هؤلاء على أن المكان هو “شاطئ فندق المهاري ‏الواقع في منطقة السبعة غرب سرت” والذي يسيطر عليه منذ مدة تنظيم “أنصار الشريعة”.أما الروايات عن هوية ‏قائد المجزرة فتعددت، حيث تحوم الشبهات بقوة حول شخص مجهول ظهر في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ‏بكنية “أبو سليمان الجهبذي” مرفقا صفحته بصورة لقائد عملية الإعدام.‏
‏ هذا الجهبذي نشر تغريدات عنيفة مؤيدة لـ”داعش” ولجرائمها الوحشية، بل وبعث عبر صفحته برسالة إلى الرئيس ‏المصري عبد الفتاح السيسي عقب الغارات على مواقع التنظيمات المتطرفة في مدينة درنة تقول “لحظة ! أريد أن ‏أرسل رسالة: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد، أيها السيسي أسلم تسلم، وإلا لقد أتيناك جائعين نريد أن نشبع من لحم ‏جنودك”.‏
‏ سارعت إدارة موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى إغلاق حساب المعني، إلا أنه نفى قبل ذلك علاقته بمجزرة ‏المصريين الأقباط، مشيرا إلى أنه فقط وضع صورة قائد عملية الإعدام، بل وتبجح بأنه ذبح أقباطا، مضيفا “لكن ‏ليس هؤلاء الأقباط فهم كانوا حصة غيري”‏
‏ وتداولت مواقع أخرى رواية تقول إن قائد مجموعة ذبح الأقباط هو شخص يدعى “حسن الكرامي”، وكنيته “أبو ‏معاوية”، وإنه من سكان مدينة سرت وكان يتولى الإمامة والخطابة في مسجد “الرباط الأمامي” قبل انضمامه إلى ‏‏”داعش”.‏
وتبين من خلال عملية البحث وجود تسجيل مصور لشخص باسم “حسن الكرامي” في موقع “‏YouTube‏” كان ‏شارك في تظاهرة احتجاج في مدينة بنغازي عام 2013 ضد اعتقال قوات أمريكية خاصة لأبي أنس الليبي، وقد ‏أرفق بعض النشطاء صورته في منشوراته بهذا الشأن.‏
من جانب آخر، نشرت صحيفة “الوطن” المصرية تقريرا يسرد استنادا إلى شهود تفاصيل عن ملابسات اختطاف ‏العمال المصريين قبل تنفيذ عملية إعدامهم.‏
ونقلت الصحيفة عن شاهد، وهو أحد المصريين المتواجدين في مدينة مصراتة الليبية ويدعى مينا صليب قوله إن ‏‏”عملية الاختطاف جرت في 26 يناير الماضي، وما بعدها بأربعة أيام، وذلك على مرحلتين، الأولى حينما قرر 7 ‏منهم العودة لمصر، في ظل المخاوف من تصاعد الاشتباكات بين المليشيات والقوات النظامية، حيث اتفقوا مع سائق ‏على توصيلهم للحدود المصرية الليبية، وخرجوا مع السائق، وبعد ساعتين، عاد السائق بعدما سلمهم للخاطفين”.‏
أما المرحلة الثانية فوصفها مينا صليب بالتالي “بعدها بأربعة أيام، وفي الثانية عشرة بعد منتصف الليل، حدثت ‏عملية الاختطاف الثانية، التي شارك فيه عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابي، وتمت العملية بدقة حيث دخلوا، ‏لغرف بعينها، يسكن فيها الأقباط، رغم امتلاء البيت بالمصريين مسلمين ومسيحيين، وهذا يوضح أن من اقتحم البيت ‏كان له سابق معرفة، بمن فيه وبأماكن غرف الأقباط على وجه التحديد، مؤكدا أن هناك مصريين شاركوا في ‏الإرشاد عن زملائهم.‏
وعللّ الشاهد شكه في تورط السائق في تسليم 7 مصريين إلى “داعش” بالقول “السائق يعد لغز الأزمة، فهو عاد ‏بعد ساعتين، معلنا اختطافهم في قرية “زلة”، التي تبعد أكثر من 6 ساعات عن مدينة سرت، التي خرجوا منها ‏ويعيشون فيها، فكيف جرى اختطافهم بعد ساعتين فقط”، موضحا أنه تحدث في آخر اتصال بينه وبين أحد المصريين ‏المختطفين ويدعى شنودة، وأخبره أن السائق يسير في ممر جبلي وعر، بعيدا عن الطريق الرئيس، وبرر ذلك بالقول ‏إنه يحاول اختصار الطريق، وبعدها بأقل من ساعة أغلقت هواتفهم، وعاد السائق وأخبرهم أنهم تعرضوا للاختطاف ‏على الطريق، ما يؤكد أن السائق هو من سلمهم.‏

تعليق واحد

  1. ﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله ..اللهن انهم ارونا فجورهم وطغيانهم اللهم فا رنا فيهم عجائب قدرتك اللهم زلزل اﻻرض من تحت اقدامهم واهلكهم بقدرتك يارب

زر الذهاب إلى الأعلى