لم يكترث كبار السن لما قد ينتاب بائعيّ الكتب من سؤالهم عن كتب تتحدث عن “الجنس والشيخوخة”، بل لم يعتبروا ذلك جُرما أو انتقاصا من رجولتهم أو حتى فحولتهم، وبدى الإقبال على الكتب الطبية للتوعية الجنسية كبيرا بحسب وصف دور النشر المشاركة بمعرض الرياض الدولي للكتاب.
وارتأى عدد من مُلاك دور النشر المشاركة أن التوعوية الجنسية ضرورية، للعازب والمقبلين على الزواج وحتى كبار السن إذا كانت صِيغت بطرق علمية وطبية ليتمكن الفرد من الإستفادة منها.
من جهته قال صاحب دار نشر مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع في بيروت أحمد بحسون:” الإقبال مرتفع على كتب التوعية الطبية الجنسية، لاسيما المقبلين على الزواج من النساء والرجال على حدٍ سواء”.
وأرجع بحسون إقبال الرجال من كبار السن على الكتب التي تُحاكي بدورها الجنس بمرحلة الشيخوخة، إلى الحرج الذي قد ينتاب الرجل في حال سؤال طبيب مختص ونحوه من ذوي الخبرات الطبية ، حيث توفر هذه النوعية من الكتب الإجابة الطبية الدقيقة عن الجنس في مرحلة الشيخوخة.
وأكد بحسون أن الإقبال على التوعية الطبية الجنسية لم تقتصر على كبار السن فحسب، بل تخطت شتى شرائح المجتمع من المتزوجين والعزاب على حدٍ سواء،موضحا أن الكتب الطبية التي تطرح التوعوية الجنسية للمتزوجين تلقى رواجا، لاسيما بأن الكثير من الرجال والنساء تجهل الكثير من الأمور الجنسية، معتبرا في ذات الصدد أن الرجل بات مدركا إلى أهمية توعويته كرجل وأن إطلاعه لا يعدّ البته إنقاصا من رجولته،وهو ما نراه بات جليا بإقبال عدد كبيرا منهم لشراء كتب التوعوية الطبية الجنسية.
من جهته قال أبوعبدالإله 52 عاما زائر لمعرض الكتاب، أن شراء كتب التوعوية الطبية الجنسية مهما للغاية للرجل قبل المرأة، ولا يرتبط ذلك بعمر معين ، كونها ثقافة عامة، وحتى كبار السن ممن بلغ الـ 60 عاما ونحوها ، يحتاج أن يكون ملما بالجنس بهذه المرحلة العمرية كي يكون مرغوبا من زوجته وهو أمر في غاية الأهمية، وشاركه الرأي ناصر فهد 55 عاما أن الإقبال على شراء كتب التوعية الطبية الجنسية في مرحلة الشيخوخة لا يعتبر إنتقاصا من رجولة الرجل، بل يعتبر على مدى وعي الرجل وإدراكه لأهمية هذه العلاقة بين الشريكين في حال بات أحدهما في مراحل عمرية متقدمة، لتنعم العلاقة الزوجية بإستقرار وسكينة متى ما كانت العلاقة الحميمة أكثر إمتاعا بين الزوجين.