أبرز المواددولي

السودان.. نحو 5 آلاف مصاب بحمى الضنك في ولاية واحدة

المناطق-متابعات

أكدت عضو نقابة الأطباء في السودان، سيرين عبدالمنعم، اليوم الخميس أن هناك أعدادا كبيرة للغاية من الإصابة بحمى الضنك في مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر وفي الولاية بصورة عامة، خاصة بين الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.

إصابات بين الأطفال

وأضافت أن “عدد الإصابات في ولاية البحر الأحمر لا يقل عن ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف إصابة، أما في بورتسودان فهناك حوالي ألف إصابة، معظمهم من الأطفال”. وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

كما أضافت أن هناك “حوالي ألفي طفل مصابون بالحمى في مدينة بورتسودان، ثبت أن بينهم حوالي 600 على الأقل مصابون بحمى الضنك”.

تحذيرات من تفشي الأوبئة

إلى هذا، حذرت مصادر طبية ومسعفون، أمس الأربعاء، من تفشي حمى الضنك والكوليرا في عدد من الولايات السودانية.

وقالت سيرين عبدالمنعم إن النازحين القادمين من الولايات الأخرى بسبب الحرب لا يتلقون العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية في بورتسودان، مما يضطرهم لدفع تكاليف علاجهم عند مراجعة المرافق الطبية الحكومية.

وأضافت “نحن، في غرفة طوارئ البحر الأحمر، نتحرك من أجل هؤلاء المرضى”، مشيرة إلى أن لديهم أطباء وممرضين وفنيي مختبرات وشباب متطوعين لتقديم الخدمات.

مبادرات لتقديم العون

وقالت عبدالمنعم إن هناك لجانا طبية تقود مبادرات في ولاية البحر الأحمر لتقديم العون لمرضى حمى الضنك.

وتابعت قائلة إن “هناك نقصا في الغذاء والتهوية ومكيفات الهواء، إضافة إلى الطقس شديد الحرارة والرطوبة في ولاية البحر الأحمر”.

وأضافت أن المرضى “تكون لديهم حرارة داخلية”، مشيرة إلى عدم توفر مياه الشرب الصالحة بصورة مستديمة في مراكز الإيواء، وبالتالي لا يكون التعويض مستمرا وثابتا.

وقالت عبدالمنعم إن كل الظروف مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى نزيف ومضاعفات أخرى بسبب الحمى، مما يمكن أن يتسبب في وفاة الطفل المصاب خلال أسبوع.

ويعتبر فصل الخريف في السودان وهطول الأمطار سببا مباشرا في ظهور بعض الأمراض الموسمية والحميات.

ضعف الإمكانيات

وقالت عبدالمنعم إن الإمكانيات في المستشفيات الحكومية لا تمكن أبدا من تقديم الخدمات التي يحتاج إليها المرضى.

وأضافت أن الإمكانيات كانت شحيحة قبل اندلاع الحرب، مشيرة إلى تدهور كبير خلال الأشهر الماضية منذ بدء القتال.

كما أشارت إلى أن علاج حمى الضنك يعتمد بالدرجة الأولى على المحاليل الوريدية، لافتة إلى أنها متوفرة لكن على المريض أن يشتريها على نفقته الخاصة.

قلق أممي

وفي أغسطس آب الماضي أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها من تدهور الأوضاع الصحية في السودان، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين ونقاط الدخول الحدودية ومراكز الاستقبال المؤقت في الدول المجاورة.

يأتي انتشار حمى الضنك بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع القتال بين قوات الجيش والدعم السريع في الخامس عشر من أبريل نيسان.

يذكر أن القطاع الطبي في السودان يعاني من العديد من المشكلات التي تعيق تقديم الخدمات للمرضى حتى قبل اندلاع الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى