واجه 527030 معلما ومعلمة بالمملكة 3 عقوبات متلاحقة في حال عدم التزامهم بضوابط مراقبة امتحانات الطلاب، وأكدت الوزارة أنه في حال تصويرهم أوراق الامتحانات، أو نشر الإجابات الطريفة والتي تحوي فكاهة ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، سيطبق بحقهم لائحة عقوبات السلوك والمواظبة التي تخص الطلاب، وأيضا عقوبة التشهير بالسجن مدة لا تزيد عن السنة، وكذلك دفع غرامة ومقدارها خمس مئة ألف ريال. ووجهت الوزارة تحذيراتها إلى المعلمين الذين يشرفون على مراقبة قاعات امتحانات الطلاب لمرحلتي المتوسطة والثانوية، دون إيضاح مصير مرحلة الابتدائي، مطالبة على لسان متحدثها الرسمي مبارك العصيمي في تصريح إلى “الوطن” بضرورة عدم الإقلال من أهمية أوراق الامتحانات، كون ما هو مكتوب فيها “سريّ”.
يعمد بعض المعلمين إلى تصوير الإجابات المكتوبة في أوراق الامتحانات من أجل تسريبها، كذلك الاطلاع على ما فيها من ظرافة أو فكاهة، ثم نشرها في اليوم التالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اعتبرته وزارة التعليم في تعميم سابق لها “تشهيرا بالآخرين” و”تجاوزا للمادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم”، وحددت الوزارة مخالفة إدخال الجوال إلى قاعة الامتحانات ضمن 11 مخالفة أخرى من الدرجة الأولى، وأكدت أن العقوبات التي تطبق على المعلمين المرتكبين لها، هي العقوبات التي تطبق على مخالفة التصوير في المدارس.
كما أكد العصيمي أن إخراج أو تسريب الأسئلة من المدارس مخالف للأنظمة لما لها من أهمية، كذلك تصويرها بشتى الوسائل، وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار فترة الامتحانات لمرحلتي المتوسطة والثانوية، وأوضح أيضا أن تصوير الأسئلة من المخالفات التي ينطبق عليها التعميم الصادر بمنع التصوير في المدارس، الذي يتضمن 8 إجراءات من لائحة عقوبات السلوك والمواظبة التي تخص الطلاب، سيتم تطبيقها في حقهم، وهي:
1 – التنبيه الانفرادي
2 – التوقيف
3 – التنبيه من وكيل المدرسة
4 – العزل مدة 5 أيام
5 – أخذ تعهد خطي بالانضباط
6 – التعهد بعدم تكرار السلوك السيئ
7 – الفصل لمدة خمسة أيام
8 – النقل الإجباري لمدرسة أخرى
1 – السجن مدة لا تزيد عن سنة
2 – غرامة مالية ومقدارها 500 ألف ريال
كما أكدت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية أن آلية عمل الاختبارات توجب سرية أسئلة الاختبارات وإجابات الطلاب لها، وتمنع منعا باتا تصويرها ونشرها عبر أي وسيلة، وبأي حال من الأحوال، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعتبر مخالفة يحاسب عليها النظام. وأكدت المتحدث الرسمي لإدارة التعليم بالشرقية سعيد باحص لـ”الوطن” أمس، أن بعض المعلمين قد يستسهلون تصوير بعض الإجابات الساخرة للطلاب على أسئلة الاختبارات ما يدفعهم لتصويرها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من باب التعجب منها، أو نقلا لطرافتها، وهذا أمر مخالف للتعليمات، وتعتبر مخالفة يحاسب عليها النظام، يتحمل مسؤوليتها كاملة من كان سببا في نشرها.
كما ذكر المشرف التربوي بإدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل عبدالرحمن الفيفي، أن تصوير أوراق الطلاب ونشرها – غير ما فيه من الخروقات النظامية التي حذرت الوزارة منسوبيها من الوقوع فيه – يعتبر سلوكا مخالفا يجب ألا يقع فيه من يشتغل بالتربية والتعليم، مبينا أنه عندما يلاحظ المعلم وجود كتابات أو إجابات ساخرة أو غير لائقة، فإن لوائح الاختبارات وتنظيماتها تكفل التعامل مع هذه الحالات بكل حزم وعدل وفي سرية تامة تقوّم الطالب وتصلح سلوكه دون إيذاء لمشاعره أو تشهير به وسخرية من أخطائه.
متابعة إدارات التعليم وقياداتها والالتزام بالأنظمة وتطبيق العقوبات عليهم أهم من ذلك