يكتبون

امتطاء صهوة المتدينين

حينما يكون الانتقاد مقبولاً ويخدم الأمة ويعزز البناء فلا بأس به، وحينما يكون الاختلاف يخلق تساؤلاً وينتج فكراً ويطور أمة، ويرفع شأن وطن فذاك هو المطلب، وتلك هي الحكمة، فالفكر الواحد جمود، والفكر المتعدد تطور ونمو.
أما حينما يصل الاختلاف للتّشفّي والبُعد عن الحق بهدف إسقاط الآخر وإبعاده من الساحة فذلك هو التطرف الداعي للفرقة والتشتت والدمار.
ولَأنْ يأتي فنان أو كاتب على نقد مسئولٍ أو متدينٍ أو عاملٍ دون إسفاف أو انتقاص أو احتقار، فذك مقبول إلى حد ما.
لكن أن يأتي البعض بنقد ساخر ممجوج مسلط وموجه في كل حلقاته وأغلب حواراته بأسلوب فيه تهكم وسخرية سَمِجَةٌ، وبأسلوب يصور ذلك المتدين بالانتهازية والسلطوية والجهل، فذلك أمر غير مقبول حتى لو أتى من صاحب باعٍ طويلٍ في الفن والتمثيل أو الكتابة.
رجال الدين هم عضد الحق وأصحاب الفضيلة، لهم الاحترام والإجلال فهم حفظة كتاب الله وناقلي سنة نبيه عليه السلام، منهم يؤخذ العلم الشرعي، وبهم تتحقق المقاصد، وإليهم يتجه المستفسر والمستفتي، وبإمامتهم تقام الصلوات وترفع الدعوات.
ولا يمكن أبدا أن نعمم تصرفات منافق أو آخر على شريحة كبيرة من أهل العلم والذكر والصلاح.
وما يحدث اليوم من امتطاء صهوة المتدنين بتقليدٍ تافهٍ أو مسلسل مغرضٍ بهدف شهرة أو مال أو جاه فهو من قبيل قول أبي لهب لعنه الله: ( تباً لك ألهذا دعوتنا ).
نعم نحن جمعتنا شاشة، واحتوتنا طيات صحيفة، لكي نسمع أو نقرأ ذكراً طيباً، أو ابتسامة حسنة، أو حتى انتقاد مقبول، دون تطرّف أو همجية أو عداء.
وعلينا أن نختلف وننتقد دون إقصاء أو استحقار أو مطيّة، وأن نعلم تماماً أن الدين وأهله هم مطية حق لا مطية باطل.
* كاتب صحفي

‫10 تعليقات

  1. ورايك في مريم الغامدي اللي تملك الانوثه على قولتك
    هههههه شر البليه مايضحك يااخي حسافه ان تنشر مثل مقالاتك زمن عجيب
    الشهره على حساب الذين !!!!!!

  2. بالنسبه لمريم الغامدي
    هذه احدى تغريداته في تويتر
    مريم الغامدي تملك الانوثه
    ويرجع يتكلم عن الدين
    هذا الانسان متناقض
    ليس كل من يمسك قلما كاتب
    هذا الانسان يريد ان يشتهر باي ثمن
    فاهم الحياه غلط
    مريض يقلد ال الشيخ سابقا
    ماذا تريد من شخص لقب نفسه دكتورا قبل ان يدرس الماجستير !!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى