صحة

توجه لمنع ممارسة زراعة الاسنان بالقطاع الخاص لغير الحاصلين على ترخيص

كشفت الدكتورة اروى السيد استشارية ورئيسة قسم جراحة اللثة وزراعة الأسنان في مدينة الامير سلطان الطبية العسكرية ومديرة برنامج الزماله السعودية لزراعة الاسنان عن توجه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمنع ممارسة زراعة الاسنان في القطاع الخاص إلا للأطباء الحاصلين على ترخيص من الهيئة او فترة تدريب لمدة سنة او سنتين حسب مؤهلاتهم او الحاصلين على تدريب لهذا التخصص صمن مؤهلاتهم .

وأرجعت السبب ، الى أن معظم العاملين في القطاع الخاص من غير السعوديين غير مؤهلين ، ولا تتعدى خبراتهم بعض دورات تدريبية مكثفه فيما تحتاج زراعة الاسنان الى التخصص والخبرة والمهاره العالية.

جاء ذلك في تصريحات صحافيه على هامش مشاركتها في المؤتمر السعودي العالمي السادس والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان، والذي اختتمت فعاليات امس بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وقالت : المرضى محرومون من كفاءة وخبرة الأطباء السعوديين المتخصصين والعاملين بالقطاعات الحكومية ، فهم  ممنوعون من العمل في القطاع الخاص،  ونواجه أخطاء طبية عديدة من القطاعات الخاصة ولا نستطيع معالجتها ، وأكثرها في مجال زراعة الاسنان .

وفيما يخص المؤتمر قالت: هذا المؤتمر يقام  سنويا ، وفائدته تعم على الطبيب العام والاخصائي وقد تساعد من يرغب في اختيار تخصص يناسب طموحه ، فهو يغطي مستجدات طب الاسنان بشكل عام ، غير أنه لا يشمل كافة التخصصات بالتفاصيل الدقيقة ، ولكنه باب للإطلاع ، وهنا تأتي مسؤولية الطبيب في أن يذهب الى مؤتمرات متخصصة في مجاله كي يستفيد منها بشكل أكبر.

 

وأردفت: المحاضرات بشكل عام كانت جيده وبعضها ممتازه.

 

وأكدت الدكتورة أروى ، أن مؤتمرا واحدا سنويا ليس كافيا ، لتغطية جميع  متطلبات طبيب الاسنان، وهو ما يدفعنا كأطباء اخصائيين للسفر الى امريكا واوروبا لتلبية احتياجاتنا ، نتيجة غياب المؤتمرات التخصصية في كل المجالات ، فمؤتمر الجمعية السعودية لطب الاسنان هو مؤتمر عام يغطي معظم التخصصات بشكل مبسط .

 

واضافت: بعض التخصصات المستجدات فيها سريعة جدا ، وتحدث من سنة إلى أخرى ، وهو ما يدفعنا الى حضور المؤتمرات العالمية التي تنظمها الجهات والجمعيات الموثوق بها عالميا .

 

وذكرت ، أن المملكة كانت تعاني في السابق من قلة وتكدس بعض التخصصات ،  غير أن البرامج المطروحة من هيئة التخصصات الصحية كبرامج البوردات والزمالات السعودية عالجت هذه المشكلة ، وأصبحت المملكة من البلدان التي توازي امريكا واوروبا في طرح هذه التخصصات .

 

واستدركت قائلة: المملكة  لم تكتفي عددا من أطباء الاسنان ، فنحن بحاجة الى طبيب لكل 100 مريض فالاجمالي لايزيد عن 10% من الاحتياج في كل التخصصات ، ولكن هناك تحسن مستمر مقارنة بعشر سنوات مضت .

 

وأوضحت ، ان مستوى الرضا عن مخرجات طب الاسنان بالمملكة يتراوح ما بين جيد الى جيد جدا ولم يصل الى الكفاءة في كل شيء ،  ولكن هناك تقدم مستمر بوجود شباب عادوا من الخارج مسلحين بالجديد في الابحاث والافكار والرغبة في التطوير.

 

وأشارت الى وجود نقص في الباحثين والدعم المادي و المعنوي للافكار وتطبيقها ، إضافة إلى غياب الكفاءة المنوط بها  تقييم الافكار مما يضطرنا الى اللجوء للخارج لأخذ آراء المختصين والاستعانة بطرق تطبيق الابحاث ، لذا من المهم  وجود جهة تتبنى هذه الابحاث من خلال مراكز بحثية متخصصة في كل قطاع .

 

زر الذهاب إلى الأعلى