صحة

جهاز يقيس مستوى السكر من دون عينة دم

يكشف خلال مؤتمر الإمارات الخامس للسكري الذي ستنطلق فعالياته الخميس المقبل في مركز دبي التجاري العالمي للمؤتمرات والمعارض، عن أحدث الأجهزة الطبية لمراقبة مستوى السكر في الدم، حيث يتم وضع الجهاز الصغير على يد المريض دون الحاجة إلى عملية الوخز لأخذ عينة صغيرة من الدم لمعرفة مستوى السكر بالدم، حيث يعمل الجهاز على قراءة دائمة وبالتالي يسهل على المريض من خلال التواصل مع طبيبه المختص خفض أو زيادة الجرعة الدوائية أو نسبة الانسولين التي يتعاطاها المريض يومياً لضبط مستوى السكر في الجسم وتجنب المضاعفات.
وقال الدكتور عبد الرزاق المدني استشاري السكري والغدد الصم ورئيس جمعية الإمارات للسكري لـ «البيان»، إن المؤتمر الذي سيحضره نحو 3000 طبيب ومتخصص من أطباء وكوادر تمريضية وتثقيفية وبالتعاون مع الجمعية الأميركية للغدد الصم سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بالسكري من ناحية الأدوية والعقاقير الجديدة المخصصة لضبط مستوى السكر بالدم والأدوية الهرمونية الجديدة والتي تم طرحها أخيراً في الأسواق العالمية، وكذلك كيفية تجنب المضاعفات المصاحبة للمرض، وعمليات ربط أو قص أو تدبيس المعدة لخفض الوزن والتي تمكن المريض من السيطرة على نسبة السكر، لافتاً إلى أن السمنة تعتبر من أهم مسببات المرض إلى جانب العوامل الوراثية وتغير أنماط الحياة العصرية.
وقال الدكتور المدني إن الرقابة الذاتية من قبل المريض هي الأفضل لمراقبة السكري، لافتاً إلى أن الفحص التراكمي الذي تبنته الفيدرالية العالمية للسكري قبل سنوات أثبت عدم جدواه في السيطرة على مستوى السكر لأنه يعطي قراءة معدل مستوى السكر في الدم لآخر ثلاثة شـهور، لافتاً إلى أن السكر قد يرتفع فترات طويلة وينخفض وبالتالي تكون القراءة التقريبية غير دقيقة.
وأشار إلى أن مريض السكري ينبغى عليه عمل فحص يومي لمستوى السكر والتواصل مع طبيبه المختص إما لزيادة جرعة الدواء أو تخفيضها، وشدد على ضرورة مراقبة المريض لتجنب المضاعفات الصامتة التي تنجم عن المرض وإجراء فحص كل ثلاثة أو ستة أشهر لشبكية العين والضغط والكوليسترول والكلى والأطراف والشرايين لمعرفة أداء تلك الأعضاء وتجنب المشاكل الصحية التي يسببها المرض.
طالب الدكتور عبد الرزاق المدني بضرورة الإسراع في إنشاء قاعدة بيانات موحدة لمرضى السكري على مستوى الدولة للوقوف على الاعداد الحقيقية للمصابين بالمرض، مشدداً على ضرورة تثقيف وتدريب الكوادر الطبية والتثقيفية والتمريضية على كيفية التعامل مع المريض وتوجيهه لاتباع الأنماط الغذائية الصحيحة وكم السعرات الحرارية التي يحتاجها وفقاً للطول والوزن وغيرهما.
وشدد على ضرورة عدم السماح ببيع الوجبات السريعة والوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والنشويات في المدارس، إضافة إلى افتتاح المزيد من العيادات المتخصصة.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى